أظهرت دراسة أوروبية حديثة أن مسلمى المملكة المتحدة هم الأكثر وطنية فى أوروبا، لكن أكثر من الربع فى بعض المدن لا يشعرون أنهم بريطانيون.
كما وجد التقرير الذى يموله الملياردير جورج سورو، أن 78% من المسلمين فى البلاد يعتبرون أنفسهم بريطانيين على الرغم من أن هذا يتراجع بمقدار ست نقاط فى شرق لندن، بالمقارنة بـ 49% من مسلمى فرنسا يعتبرون أنفسهم فرنسيين، و23% فقط يعتبرون أنفسهم ألماناً.
وتشير النتائج هذه التى اعتمدت على أكثر من 2000 مقابلة تفصيلية، إلى أن المسلمين فى بريطانيا أكثر اندماجاً من نظرائهم فى الأجزاء الأخرى من الاتحاد الأوروبى.
ويثير التقرير جدلاً حول مميزات التعددية الثقافية، وهى السياسة التى عززت بنشاط التنوعات الثقافية والدينية بين الأقليات فى بريطانيا، إلا أنها تعرضت لانتقادات لكونها تمثل حاجزاً أمام الاندماج، على حد قول تريفور فيليبس مدير لجنة المساواة وحقوق الإنسان.
وتفخر فرنسا بنفسها كدولة علمانية، وقامت بمنع ارتداء الحجاب فى مدارسها، إلا أن الدراسة التى أجراها معهد المجتمع المفتوح وجدت أن 41% من المسلمين فى باريس يرون أنفسهم فرنسيين. وتتناقض نتائج هذه الدراسة مع أخرى سابقة وجدت أن بعض المسلمين فشلوا فى دعم القيم البريطانية.
وحسب صنداى تايمز، فإن الدراسة تكشف أيضاً عن أن مستوى الوطنية أعلى بكثير لدى الجيل الثانى من المسلمين، ففى ليستر يقول 72% ممن ولدوا بالخارج إنهم يشعرون بأنهم بريطانيون، وهذا الرقم يقفز إلى 94% بين المسلمين المولودين داخل بريطانيا، غير أنه يظهر فى الوقت نفسه أن 55% من المسلمين فى الاتحاد الأوروبى يؤمنون بأن التمييز الدينى والعرقى قد ازداد فى السنوات الخمس الأخيرة.
للمزيد من الاطلاع، اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به
