حلم مشروع لكل مواطن طموح بلا حدود لكل نفس تتوق إلى التقدم والرقى فمن حقى وحقك وحق الرئيس وابن الرئيس وابن العامل فى المصنع وابن الفلاح وابن البائع فى المتجر ومن حق العالم والباحث، من حق القارئ والدارس، من حق الجميع.. أن يكون طموح كل منهم أن يكون رئيسا لبلده رئيسا لإدارته رئيسا لناديه رئيسا لمجموعته، معا نلقى القيود أرضا ونترك للطموح العنان ونأخد بأسباب القيادة وأن لا نسلم أو نستسلم للأمر الواقع، فمهما كان هذا الواقع مريرا تدعمه القوة الطاغية المفرطة، فهذا لا يدفعنا أبدا إلى أن نفقد الأمل فيا أيتها الثقة هلمى إلى النفوس واستقرى فلا تفارقى نفسا ما بلغت طموحها، وكلما زاد شوقها إلى الطموح ارقى فى سلم الرئاسة.
إن النظم الشمولية بوسائلها الإعلامية والأمنية والسياسية أبدا لا تستطيع أمام الإرادة الجادة أن تستمر إيحائتها بأنه ليس بالإمكان أفضل مما كان، وما كان شيئا يذكر إزاء طفرات الألم من حولنا، فالكل انطلق فى ركب التقدم، ونحن ما زلنا نعبث فى القمامة التى استعمرت منا الشوارع والنفوس، فيا أيها الشعب الصبور على العجز والكسل، احلم بالقيادة استدعى تاريخك المردوم بعثرات نظام سعى إلى الاستقرار فاستقر واستمر، ولكن فى ذات النقطة من الزمان والمكان، فلننس مصطلح التوريث الذى قذفوه فى وجوهنا فامتطى ظهورا وها هو يسوقنا بالإيحاء إلى التسليم به كقدر فلنقله على ظهورنا وليقتسم عودنا وليحلم كل منا أن يكون الرئيس فتعالوا إلى الدستور عقد حكمكم لتغيروه لتعدلوا لتقوموه لتستقيم العلاقة بين الدولة والفرد فتعود الثقة الدافعة لعقد جديد فى نور الأمم لا ظلام القطعان الذى أحاط بنا.
إن الظروف والأحداث والنوازل التى حلت بالوطن وساقت إلى تردى الأحوال المعيشية والتعليمية والثقافية والسياسية وانحسار الدور الإقليمى والدولى إنما كانت وليدة الإدارة العقيمة وكبت الإرداة الواعية وإحجام المواطن عن التمسك بحق المواطنة والمشاركة فى صنع القرار فليس الوزر كله وزر النظام الذى استقر بالسكوت وكبت بالقنوط، فهذا الشعب الذى غاب عليه الآن الإياب والعودة إلى الجذور واسترداد ثقافة المطالبة بالحقوق والثورة على النفس القابعة فى قاع يم سراح إرادتها أن تفيق من التغييب المضروب على عقلها، وأن يكون الهدف هو العلم وليس كرة القدم، أن يكون العلم والبحث العلمى مشروعا قوميا نلتف حوله لإعادة بناء الوطن وتدريب عقول أبنائه على التعاطى مع التقدم التكنولوجى.
• محامى بالنقض
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة