أخيرا فاز الزمالك، هذا العنوان ليس نكتة لكنه حقيقة مرة فقد حقق الزمالك فوزا عريضا أمس على المصرى بثلاثة أهداف نظيفة، تحت قيادة مديره الفنى حسام حسن، لكنه ليس أى فوز والسلام، بل فوز مستحق وبعد أداء متوازن فى الدفاع والهجوم حتى الثانية الأخيرة.
ورغم أن ترتيب الزمالك فى الدورى الممتاز لا يزال فى مكانة متدنية لا تليق بهذا الفريق الكبير صاحب التاريخ والبطولات المصرية والقارية، حيث يحتل المركز الثانى عشر من بين ستة عشر فريقا برصيد 15 نقطة من 13 مباراة سجل خلالها 15 هدفا ودخل مرماه نفس العدد.
لكن حسب الأداء والروح التى ظهر عليها الفريق فى مبارياته الثلاث الأخيرة، فإنه سيغادر هذا الترتيب سريعا ليصعد بعد ذلك إلى فرق المقدمة خاصة أن بينه وبين المقاولون العرب الذى يحتل المركز الخامس ثلاث نقاط فقط وهى نتيجة مباراة واحدة.
وما حدث فى الزمالك يستحق التوقف، لأننا مع حسام حسن نشاهد فريقا مختلفا رغم أنه يلعب بنفس مجموعة اللاعبين تقريبا، لكن الاختلاف الوحيد هو فى روح الفريق التى أعاد العميد بثها فى اللاعبين، فلم يعد كل لاعب يلعب لنفسه وإنما لصالح فريقه، لذلك رأيناه يهاجم ويتناقل الكرة ويهدر الأهداف حتى الثانية الأخيرة من المباراة.
وقبل محطة حسام حسن مع الزمالك كان الفريق يعانى من سلبيات عدة أبرزها مدرب أجنبى لا يفهم طبيعة اللاعب المصرى، وإدارة تتدخل فيما يعنيها ولا يعنيها، لذلك فقد الفريق الكثير من النقاط السهلة وأصبح ترتيبه فى جدول المسابقة فى وضع متأخر جدا لا يليق بفريق كبير وعظيم مثل الزمالك.
وكنت قد كتبت عند تعيين حسام حسن متسائلا: من بعد حسام؟. ولا يزال السؤال مطروحا، لأن مجلس إدارة النادى لم يتغير بعد، وفكرة التدخل فى شئون الكرة لا تزال واردة، وتدليل بعض اللاعبين لا يزال ممكنا، وما لم يرفع مجلس إدارة الزمالك يده عن فريق الكرة إلى الأبد فإن مشاكل الزمالك مرشحة للعودة مرة أخرى.
من أجل القلعة البيضاء، وتاريخها العريق، وجمهورها العريض، أتمنى أن يرفع مجلس إدارة نادى الزمالك يده، ويترك حسام حسن يكمل التجربة حتى نهاية الموسم، لأنه ليس لائقا أو مقبولا أن يكون فريق به كل هؤلاء النجوم ولا يأخذ مكانه بين فرق المقدمة، حسام حسن يستطيع فعل ذلك، وجماهير الزمالك تستحق ما هو أكثر. فاجعلوهم يفرحوا فى زمن عزت فيه الفرحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة