أجمع أساتذة وعلماء آثار مصريون على عدم وجود آثار تاريخية للجيش الأخمينى بمصر، فأكد الدكتور عبد الحليم نور الدين رئيس هيئة الآثار السابق أن الدولة الفارسية التى حكمت مصر بعد انتهاء الأسرة الـ30 من حكم الفراعنة لم تترك أى آثار من معابد أو قلاع أو تماثيل إنما يوجد بعض الآثار المصرية التى سجل عليها أسماء ملوك الفرس مثل معبد "هيبس" فى الواحات الخارجة، والتى تشير إلى العنف الذى اتسم به ملوك الفرس الذين هدموا الكثير من عناصر الحضارة المصرية من معابد وآثار، نافيا وجود دلائل تؤكد ما يثار حول جيش قمبيز الذى جاء إلى مصر عام 525 قبل الميلاد وهزم واختفى فى صحراء مصر فى طريقه إلى معبد سيوة.
واتفق معه الدكتور محمد الكحلاوى الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب أستاذ الآثار بجامعة القاهرة مؤكدا أنه لم يسبق لمصر العثور على آثار للفرس بخلاف وجود بعض اللوحات التى تحمل "السحنة الفارسية".
"الفرس احتلوا مصر ومكثوا بها فترة ولكنهم لم يتركوا آثارا فارسية" هو ما أكده الدكتور "محمد إبراهيم بكر" الرئيس السابق لهيئة الآثار، وأضاف: بعض الكهنة المصريين حاول التقرب من الولاة الفرس وحاول الفرس من جانبهم تسجيل أسمائهم على بعض الآثار المصرية، لكن هذا لا يعنى أن لهم آثارا فى مصر، وأرجع "بكر" السبب فى ذلك إلى أن مصر تحتفظ بالعديد من الآثار للشعوب المختلفة التى مرت بها مثل الفرس والآشوريين والإغريق، لأن المصريين اهتموا بتسجيل الأحداث، لافتا النظر إلى أن هذا لا يعنى وجود آثار إيرانية.
وأكد "بكر" أن الأثريين المصريين لم يعثروا من قبل على آثار للفرس وتساءل مستنكرا: "لا أعرف ما هو سبب سعى مؤسسة التراث الثقافى الإيرانى للبحث عن آثار فارسية فى مصر رغم أنه لا يوجد أية أدلة تاريخية أو دراسات بحثية تستند إليها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة