مغامرات قصصية قصيرة يكتبها حسام فخر

الجمعة، 11 ديسمبر 2009 07:29 م
مغامرات قصصية قصيرة يكتبها حسام فخر الكاتب حسام فخر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنفيس 1

تنهدنا ارتياحاً بعد نجاح عملية القلب المفتوح التى أُجريت لصديقنا..
وتخفيفاً للتوتر وقفنا جميعاً ندخن بشراهة...على باب المستشفى.


لسان عصفور

عصفورٌ أزرق حط على شباكى وانطلق يغرد لحناً يجسّد كل جمال الوجود...
لما انتهى اقترب منى وقال:
- اسقنى....
أتيتُ بماءٍ بسكر وماءٍ بشهد وماءٍ برحيق الكرز وماءٍ بعصير الورد، هز رأسه وهمس فى أذنى:
- لا يروى عطشى إلا الدموع....

حوار
حرر شفتيه من أسر القبلة. قال:
- أنا وأنتِ نلقى بأنفسنا فى فوهة بركان ينفجر...
رعشةٌ وآهة واختلاجة، ثم همست:
- أعرف..
أصابعه تثمل بنعومة بشرتها. تساءل:
- هل نتوقف؟
رعشةٌ أخرى بعدها ارتجافة، وقالت ضارعة:
- لا...

بعدها بفترة لم يبق على الفراش الدافئ إلا كومة من الرماد.. يتصاعد منها الدخان..

ليمونة خضراء
همس فى أذنها:
- اليوم وأنا عائدٌ من السوق وقعت من سلتى الصغيرة ليمونة، كانت جافة متشققة وجلدها ملئٌ بالبثور.. تدحرجت وتدحرجت.. وأنا أجرى وراءها حتى وقَفَتْ أمام بابكِ.. وصلتُ إليها والتقطتُها وعينى لا تفارق شباكك.. رأيتُها ذهبيةً تخطفُ الأبصار.. ذُقتُها فوجدتها تقطر شهداً وعسلا..

ردت:
- خرجت من دارى فى الظهيرة.. وجدت أمام بابى ليمونة جافة متشققة وجلدها ملئٌ بالبثور.. ليس فيها ما يغرى أحداً أن يذوقها أو أن يعضها بأسنانه.. أما القطرات القليلة التى اعتصرتُها منها بعد جهدٍ مميت.. فكانت شديدة المرارة..
ذوبان

بينهما مائدة وكوب ماء... وحائط من الصمت...

قفزت فى كوب الماء وسبحت حوله عدة مرات ثم اتكأت على حافته بمرفقيها وقالت:
- سأسبح فى الكوب حتى أذوب.. وعندها اشربنى حتى أتوحد بك وأظل معك دون أن أضايقك...
أومأ برأسه فى موافقة صامتة.. تابعتها عيناه وأجزاء جسمها تختفى بالتدريج حتى تلاشت تماماً.. رفع الكوب إلى شفتيه ثم – بعد لحظة تفكير – سكبه حتى آخر قطرة فى حوض الزرع القابع على يساره





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة