مطالب أوروبية بإجراءات سياسية لمكافحة تجارة البشر

قدمت إيفا بيودت المبعوثة الخاصة لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا لمكافحة تجارة البشر اليوم، الجمعة، تقريرها النهائى الشامل عن فترة عملها التى استمرت على ثلاث سنوات (من أكتوبر 2006 وحتى نهاية ديسمبر الحالى) للمجلس الدائم للمنظمة فى المقر الرئيسى بالعاصمة النمساوية فيينا.

وطالبت بيودت من الدول أعضاء المنظمة، فى إطار كلمة ألقتها بهذه المناسبة، الوفاء بالتزاماتها واتخاذ الإجراءات السياسية اللازمة لمكافحة هذه الظاهرة، وأبدت استعداد المنظمة لمساعدة الدول المشاركة فى مكافحة هذه الجريمة على المستوى الميدانى والسياسى والمالى، كما طلبت من القيادة السياسية للدول الأعضاء إدراج بند مكافحة تجارة البشر على قائمة اهتماماتهم وميزانياتهم بهدف تحقيق الأمن البشرى.

كما عرضت بيودت تقريرها المنفصل الخاص بعام 2009 تحت عنوان "أجندة التغيير: تنفيذ منهج العمل لمكافحة تجارة البشر"، وهو التقرير الذى عرض نظرة على جميع الأنشطة التى تم إنجازها خلال العام الحالى والتحديات التى واجهتها خلال الثلاثة أعوام التى تولت فيها المسئولية.

وأشارت بيودت إلى الدور الحاسم لنشاط المنظمة فى مجال مكافحة جريمة تجارة البشر وجهود المنظمة فى وضع معايير دولية لمقاومة هذه التجارة غير المشروعة، كما حذرت فى نفس الوقت من اعتبار الهدف الأسمى للمنظمة فى هذا المجال، وهو القضاء على هذه التجارة نهائيا أمرا غير ممكن وحثت الجميع على اتخاذ الخطوات التى من الممكن أن يتم استكمالها من قبل آخرين فى مراحل أخرى على طريق مكافحة هذه التجارة غير المشروعة.