مسلمو سويسرا يريدون تكثيف الحوار مع السلطات

ذكرت صحيفة "لوماتان" السويسرية، أن مسلمى سويسرا قد شرعوا، بعد التصويت على مبادرة حظر بناء المآذن، فى المضى قدماً فى اتخاذ مواقف، إلا أنها جاءت فى صورة مشتتة وغير منظمة، ففى حين يدعو البعض منهم للتظاهر ضد هذا الاستفتاء، يريد البعض الآخر القيام بتصرف أساسى وموضوعى لمعالجة المخاوف التى عكسها هذا الاستفتاء السويسرى.

فقد نقلت الصحيفة تأكيد رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية فى سويسرا على ضرورة "عدم ترك المجال مفتوحاً لقوى اليمين الشعبوى"، الأمر الذى دفعه إلى التفكير فى إعداد ورقة حول القضايا التى تسببت فى نشر أفكار مسبقة خاطئة حول الإسلام أدت بدورها إلى نتيجة هذا الاستفتاء، إلا أنه لم يحدد موعداً نهائياً للانتهاء من تحضير هذا الملف، نظراً لأنه يتطلب جهداً كبيراً من العمل العميق.

ويؤكد من جانبه رئيس لجنة تنسيق المنظمات الإسلامية فى سويسرا على أهمية إجراء الحوار بين الأديان، والذى يمارسه بالفعل المسلمون على مستوى المؤسسات فى سويسرا، كما يضيف أنه سيتم تكثيف الحوار مع السلطات، خاصة الفيدرالية، لأن الضرر الذى ألحقه هذا الاستفتاء بصورة سويسرا كبير جداً، وأن المسلمين سيحاولون إجراء مناقشات مباشرة مع الأحزاب، إلا أنه لم يتم بعد تحديد أى موعد للقاء معهم.

وعلى النقيض تماماً من تلك المحاولات الموضوعية، ينتهج البعض الآخر، كما تشير الصحيفة، موقفاً عكسياً، حيث نادوا بالتظاهر يوم السبت فى برن، دون دعوة كبرى المنظمات الإسلامية للمشاركة فيها، ولكن شرطة مدينة برن لم تقرر بعد إذا كانت ستسمح بهذا التجمع.

وتعلق الصحيفة، أن مثل هذه الدعوة للتظاهر قد يكون لها صدى كبير، نظراً إلى حدة الاستنكار التى أعرب عنها المسلمون بعد التصويت على حظر بناء المآذن.