وأضاف سرايا، فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن نقيب الصحفيين لابد أن يخرج من رحم المهنة، وليس قادماً بالبراشوت من فوق، ومكرم هو الوحيد القادم من رحم المهنة.
وقال الكاتب الصحفى أسامة سرايا، لابد أن نبعد نقابة الصحفيين من التيارات السياسية التى تسعى جاهدة لاختطافها من أبنائها، وأن مشهد حمل ضياء رشوان على الأكتاف عقب إعلان نتيجة الانتخابات وترديد شعارات بعينها كانت غريبة عن تقاليد النقابة، ووضع العديد من علامات الاستفهام، وأزاح الستار عن الأهداف الحقيقية للمرشحين المناوئين لمكرم محمد أحمد، لأن هذا المشهد لا يحدث إلا فى العمل السياسى وليس المهنى.
وانتقد سرايا، تصريحات ضياء رشوان المتعلقة بأنه قادم لإزاحة رؤساء تحرير الصحف القومية متسائلاً عن سر قوته للاضطلاع بهذا الأمر، وعن السر وراء هذا العداء الشديد لهم؟ وهل لو نجح ضياء فى إزاحة رؤساء التحرير من مناصبهم حال فوزه بمنصب النقيب سيجردهم أيضاً من عضويتهم بالنقابة؟ مضيفاً، أن الأمر برمته يدعو للهزل.
وأوضح رئيس تحرير "الأهرام"، أن المرشح المنافس لمكرم محمد أحمد استعدى قرابة نصف أعضاء الجمعية العمومية من الصحف القومية دون داعٍ، فكيف لنقيب يدير نقابة يستعدى نصف جمعيتها العمومية؟
وأشار سرايا إلى أن مكرم محمد أحمد يقف فى خندق المدافعين عن أبنائه الصحفيين، ويعد واجهة مشرفة عند مخاطبة كبار المسئولين فى مصر باسم الجماعة الصحفية، كما أنه قدم للزملاء ما لم يقدمه غيره وآخرها موقفه القوى مع صحفيى الشعب، مضيفاً بأن المهنة تواجه تحديات خطيرة فى الآونة الأخيرة ولا يوجد غير مكرم محمد أحمد الذى يستطيع أن ينتشلها ويعبر بها إلى بر الأمان، كما أنه سيحافظ على استقلالية النقابة بعيداً عن التيارات السياسية الشرعية وغير الشرعية، موضحاً أن النقابة لن تكون لوجهاء البرلمان والسياسيين وأصحاب الميكرفونات، لأن مكان هؤلاء ليس النقابة، فهى لأبنائها فقط من الذين ينيرون ويشكلون وجدان الأمة بما يقدمونه من معلومات وأخبار ويبذلون كل غالٍ وثمين من أجل تحقيق ذلك.
ويرى الكاتب الصحفى أسامة سرايا، أن من يريد أن يحمل ميكروفوناً فليذهب لينضم إلى نقابة ميكرفونات، ومن يريد أن يمارس السياسة، فعليه بالانضمام إلى نقابة سياسية، أما نقابة الصحفيين لن تكون إلا لأبنائها أصحاب القلم، محذراً جماعة الإخوان المسلمين من السيطرة على النقابة، قائلاً: يكفيهم سيطرتهم على نقابات المحامين والأطباء والمهندسين، أما نقابة الصحفيين فستظل ملكاً لأبنائها فقط.
تم حجب التعليقات المسيئة للصحفيين أو لأخلاق مهنة الصحافة، ونرجو من الزملاء الالتزام بميثاق الشرف الصحفى، ويمكن للسادة الزملاء الراغبين فى المشاركة فى التعليقات إرسال مقالات بأسمائهم على البريد الإلكترونى الخاص بالجريدة، وستقوم إدارة التحرير بنشرها على الفور.
اليوم السابع