صراع خفى تشهده مقاهى وشوارع ميت عقبة بعد انتقاله عبر مدربى الزمالك لمنتديات المشجعين بالحى الذى يذوب سكانه عشقا فى الزمالك.
المدربون البيض يرون أن تتويج حسام حسن مديرا فنيا لفريق الكرة هو انكسار لهم.. فمحمود سعد الذى اعتاد أن يلعب دور «المنقذ» فى كل الأزمات الزملكاوية مضحيا بتواجده على رأس أى جهاز فنى لفرق الدورى الممتاز يعيش حالة ابتئاس أقرها كل من حوله، بعدما علم أن اسمه رفض تماما داخل مجلس الإدارة، لأنه نال فرصة من قبل برغم أنه يرى أن تلك الفرصة المزعومة من دى كستال كانت قاسية ولم تسمح له بأن يقدم ما يمكن تقييمه فنيا على أساسه، لهذا فإن محبى سعد من جماهير ميت عقبة تتولى الكلام نيابة عنه، مؤكدة أن صمته ما هو إلا مزيد من الحب الأبيض لقلعة الزمالك، بينما يرى آخرون أن سعد بات يشعر بأن ممدوح عباس الذى قاتل من أجل نجاحه رئيسا للزمالك، لم يعد يهتم إلا بوجوده على كرسى الرئاسة، كل الطرق تؤدى إلى مزيد من صمت محمود سعد، حتى يرى ما يمكن أن يقدمه حسام حسن للفريق، وبعدها تبدأ الردود من مقهى ميت عقبة التى طالما طالبت به، لكنها الآن صامتة انتظارا لفرصة غائبة تأتى على يد حسام حسن.
أحمد رفعت يكظم غيظه، لكنه فى نفس الوقت يرى أن جهاز الزمالك يحتاج إلى مدير للفريق من هذا الجيل الذى يمثله رفعت، يكون رمانة الميزان فيما لو فقد حسام حسن أعصابه بحكم تركيبته العصبية، رفعت لم يقدم طلبا رسميا للحصول على هذا الموقع الذى شغله من قبل وقت أن تولى أحمد رمزى موقع المدير الفنى قبل 5 مواسم لفترة محدودة.
شوارع ميت عقبة ومشجعو الزمالك بها، ربما أكثر قناعة بأن يصبح رفعت مديرا للكرة مثلما كان حسن حمدى بالأهلى وبعده صلاح حسنى والراحل ثابت البطل فيما يمكن أن يطلق عليه منصب يحتاج اسما من العيار الثقيل.
كبار مشجعى الزمالك من عائلات الدعابسة ورواش وجوهر والشاهد وحمادة والشيخ يرون أن «نار الغيرة» تهدد المسيرة البيضاء، لكنهم فى الوقت نفسه اتفقوا دون اجتماع عام بما يشبه توارد الخواطر، على أن المرحلة الحالية لا يمكن أن تطالب فيها الجماهير بتمكين الأسماء الكبيرة أو النجوم، بل تحتاج المساندة لحسام حسن والفريق حتى يعبر النفق المظلم، لهذا ترفض جماهير ميت عقبة التدخل لحسابات شخصية أعيتها وأزعجتها كثيرا فى العقد الأخير.
نموذج محمود سعد وأحمد رفعت باعتبارهما الأكثر تجارب مع الفريق الأول فى الأزمات، يمكن تطبيقهما على جمال عبدالحميد الذى يرى غضاضة كبرى فى أن يظل بعيدا عن الصورة برغم ما يقدمه للزمالك، بحسب تصريحاته الدائمة، ولكنه يبحث عن السبب الدائم فى ابتعاده الذى يراه طال، ربما تلك هى الأسماء التى يمكن رصدها مباشرة.
لكن هناك أيضا فى صدور مشجعى ميت عقبة أسماء كثيرة منها أو أهمها طه بصرى وحلمى طولان ومحمد صلاح، بالإضافة لجيل حسام نفسه، إسماعيل يوسف وأشرف قاسم لكنهما أكثر ارتباطا بالتوأم حسن ويعرفان قدراته.. وفى الوقت نفسه لم يجد فرصة حقيقية فى التواجد داخل أو على رأس الجهاز الفنى للزمالك، لكنهما أيضا لن يسمحا لنفسيهما بالهجوم على جيل يمثلهم لأن المستقبل لهذا الجيل.
لهذا يمكن القول بأن القوات الجماهيرية الممثلة فى ميت عقبة وعائلاتها.. تعيش أيام الفرح والحذر خشية «نار الغيرة».. مما حدا بالجميع فى الحى لأن يدعوا بأن تطفأ نار الغيرة، وبعودة الروح للفريق الأبيض وميت عقبة قاطبة، ولعل هذا هو ما رصدته «اليوم السابع الرياضى».. فهل يفعلها حسام حسن؟!
موضوعات متعلقة::
◄هنرى ميشيل: لم أفشل والمنظومة فى الزمالك كلها خطأ
◄سنوات الفشل فى مشوار هنرى ميشيل
◄ميدو.. والبحث عن الذات فى قمة المهمات
◄هل تتحقق أحلام الرئيس الأبيض فى خريف العمر!
◄درويش: عباس ومجلسه.. يديرون النادى من منازلهم
◄طارق يحيى: العدل الغائب والفوارق المادية.. أزمة اللاعبين
◄إسماعيل سليم: كلنا كزملكاوية عايزين علاج نفسى.. ومحترفين!
◄طولان: اللعيبة وحسام مظلومين.. المجلس لازم يتحل
◄جمال عبدالحميد: ميشيل حرق الفريق.. ويجب مساندة النجوم
الغياب طال.. والأحلام أصبحت كوابيس فى الزمالك
هل تطفئ عودة الروح.. «نار الغيرة» فى ميت عقبة
الخميس، 10 ديسمبر 2009 08:18 م