اهتمت صحيفة نيويورك تايمز بتسليط الضوء على شعور المصريين بالإحباط والهزيمة المعنوية بعد هزيمة منتخبهم الوطنى أمام منتخب الجزائر، وما تلى ذلك من أزمة دبلوماسية بين الدولتين، وقالت فى تقرير لمراسلها فى القاهرة مايكل سلاكمان، إن بعض المصريين عقدوا مقارنة بين مباراة الجزائر وبين هزيمة الجيوش العربية عام 1967 واستيلاء إسرائيل على الأرض، فى إشارة إلى مدى تأثر كرامتهم وعزتهم بهذه المباراة.
ويقول سلاكمان، إن الهزيمة فى المباراة الحاسمة وعدم القدرة على تأمين مكان فى مونديال كأس العالم كان سيئاً بما فيه الكفاية، ولكن ما حدث بعد المباراة أظهر جرح المصريين العميق بسبب شعورهم بتلاشى تأثير بلادهم، حسبما يقول المحللون والكتاب والأكاديميون السياسيون، إلى جانب المصريين الذين حضروا المباراة فى الخرطوم.
وتنقل نيويورك تايمز عن حسن نافا، أستاذ علوم سياسية فى جامعة القاهرة قوله "المقارنة بهزيمة 1967 لها أهمية كبيرة، فهذه الهزيمة أضعفت مصر كدولة وأضعفت مكانتها بين دول العالم العربى، الهزيمة كسرت مصر".
ويرى سلاكمان، أنه مع التحديات التى يواجهها المصريون فى حياتهم اليومية، لم يجتمعوا على أمر واحد وتتوحد صفوفهم على قضية ما فى تاريخ مصر الحديث مثلما وحدتهم أحداث الخرطوم، بل وكانت المباراة بالنسبة لهم مثل حرب وطنية يريدون الفوز بها.
يقول أحمد طارق، مدير وكالة إعلانات مصرية فى السودان "كيف تتعرض مصر، الرمز العربى للقوة، للإهانة بهذه الطريقة فى شوارع الخرطوم؟ فإذا كنا حقاً دولة قوية، لماذا لم نفعل شيئاً بهذا الأمر؟ لم يسبق أن يهان المصريون بهذه الدرجة، هذا الموضوع أظهر الكثير من الأشياء، وجعلهم يستيقظون".
وتقول الصحيفة إن شوارع القاهرة فى الوقت الراهن امتلأت باللافتات بعضها يحمل العلم المصرى وبعضها يقول "فخور بأنى مصرى"، كما عكفت برامج التوك شو والصحف المصرية على مناقشة الهوية المصرية، بينما تأسف المعلقون على انهيار الوحدة العربية.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
