لماذا توازنت المصالح مع الوطنية فى الأهلى؟!

مازالت لجنة الكرة بالنادى الأهلى برئاسة حسن حمدى فى حيرة شديدة بشأن الجزائرى أمير سعيود لاعب وسط فريق الكرة ما بين الاستغناء عن خدماته مسايرة مع الأحداث الساخنة ضد كل ما هو جزائرى بعد الوقائع المؤسفة لمسئولى وجماهير الجزائر عقب اللقاء الفاصل بين المنتخبين بالسودان، وما بين الاحتفاظ باللاعب إيماناً بموهبته البارزة والذى يعتبرونه مستقبل الكرة فى القلعة الحمراء، خاصة أن عقده مستمر لخمسة مواسم قادمة، بالإضافة إلى أنه لم يتخط العشرين عاماً.

إدارة الأهلى تتعامل مع سعيود بذكاء شديد حيث ترفض اتخاذ قرار نهائى بشأن اللاعب أملا فى الحفاظ عليه فى حالة تهدئة الأجواء بين مصر والجزائر فى ظل بعض المبادرات التى يسعى البعض لعقدها بين البلدين، خاصة أن هناك أصواتا داخل جدران القلعة الحمراء تطالب بالتروى فى مسألة مصير سعيود، لاسيما أن الأخير طلب الاستمرار فى صفوف الفريق رافضاً أن يكون سبباً فى حرمان نفسه من ارتداء الفانلة الحمراء التى تعتبر شرفاً لأى لاعب عربى أن يرتديها.

لجنة الكرة بالأهلى اتفقت مع الجهاز الفنى للفريق بقيادة حسام البدرى على خروج سعيود من الحسابات سواء فى التدريبات أو المباريات حتى نهاية الدور الأول لتخفيف حالة الاحتقان للجماهير المصرية تجاه اللاعب حتى لا يتعرض سعيود لأى مضايقات من جانبها. لجنة الكرة تسعى للحفاظ على اللاعب بأى طريقة، خاصة أن الاتجاه الأقوى الذى ظهر داخل جدران القلعة الحمراء هو إعارة اللاعب لأى ناد خليجى على أن يعود للأهلى مرة أخرى، أملاً فى إصلاح العلاقات بين مصر والجزائر وفى ظل هذه الحيرة يتساءل البعض: هل الوطنية التى فجرتها أحداث المباراة الفاصلة لم تجد لها مساحة كافية فى الأهلى لكى يضحى بلاعب من أجل موقف ضد التجاوز مع المصريين؟!