كرامة المواطن المصرى فى الجون

لم أفهم العلاقة بين كرامة المواطن المصرى وبين ما حدث لجماهير المشجعين المصريين الذين سافروا إلى السودان. ما حدث فى السودان هو ما يحدث دائما حتى فى أعقاب المباريات المحلية وآخرها ما حدث بين جماهير النادى الأهلى والإسماعيلى عندما قامت بعض الجماهير بترديد الألفاظ البذيئة والعدائية فيما بينها.

لم أسمع أبدا طوال حياتى جماهير مشجعة تحمد الله على الهزيمة خوفا من التعرض للقتل على أيدى مشجعى الفريق المنافس البلطجية.. وظلت الفضائيات تصف الخيانة التى تعرضت لها الجماهير المسالمة العزل على أيدى مرتزقة الجزائر، والتى هى إصابات نفسية وليست حالات صحية حرجة ولا غير حرجة لا قدر الله.

الحقيقة هى أن كل من ذهب إلى السودان ذهب بدعوة من جهات خاصة على نفقتها وفى حمايتها فى صورة وفد رسمى منتقى من صفوة المجتمع المصرى، والكل قبل الدعوة بكل ترحاب عشان يطلع فى الصورة. وقامت الدنيا ولم تقعد لأن الصورة طلعت محروقة والتورتة أكلتها الجزائر لوحدها... قامت الدنيا لأن كل من ذهب إلى الجزائر له صوت فى وسائل الإعلام المختلفة أو حزب ينتمى له أو مقعد فى مجلس الشعب..؟ هل لو كان المشجعون العاديون هم من ذهبوا إلى السودان كانت كل هذه الضجة ستحدث؟
أتمنى من الله أن تنتهى هذه المهزلة قريبا.

نرمين فرج - مدينة نصر