شهد عرض فرقة "التنورة" وهى إحدى فرق الهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة، حالة من الفوضى وسط اتهامات ببيع العرض "المجانى" لمجموعات سياحية دون غيرها.
حيث تجمع أمس، الأربعاء، نحو مائتى مشاهد معظمهم من الأجانب أمام وكالة الغورى فى حالة غضب، بعد أن تم منعهم على غير المتبع من دخول المكان رغم حضورهم قبل الموعد بساعة ونصف، رغم أن الطريق العام ضيق ولا يسمح بوجود هذا العدد، والغريب أن محمد عبد الدايم، مدير الوكالة، خرج إليهم أكثر من مرة مؤكدا أن الجميع سيدخل قبل العرض بربع ساعة، والأغرب أن الجماهير المحتشدة فى الخارج لاحظت توافد مجموعات من الأجانب (فى حدود 8 أفراد كل مجموعة) بصحبة مرشدين تم السماح لهم فورا بالدخول، مما أثار حنق المنتظرين وبالاستفسار ممن يسمح لهم بالدخول قالوا إنهم دفعوا مقابل للشركة السياحية المنظمة لزيارتهم فى مصر مقابل إدراج عرض التنورة ضمن الرحلة.
الحشد الغاضب تضاعف غضبه عندما خرج عبد الدايم إليهم مجددا معلنا أن قاعة العرض لم يعد بها أماكن شاغرة وبالتالى يجب على هذا التجمع أن ينفض، وهو ما لم يحدث فقرر حشد عناصر الأمن التابعة للوكالة للاشتباك مع الجمهور الغاضب بالسباب والأيدى.
عدد من شهود الواقعة اعتبروا ما حدث فضيحة كبرى قام الأجانب بتصويرها بالكامل وتعهدوا ببثها عبر شبكة الانترنت فى فيلم وثائقى تتصدره عبارة عرض مجانى بدون رسوم باللغة الإنجليزية المدونة على لافتة فى مدخل المكان!!
عدد من المثقفين المصريين الذين تعرضوا للإهانات قارنوا سلوك القائمين على تنظيم العرض والسلوك الحضارى للقائمين على عرض أطياف مولوية بقبة الغورى المجاورة، وأشادوا بتنظيمه بالرغم من أن عليه إقبال أكبر فالتنظيم يتم بمنح أوراق مدون عليها أرقام بعدد المقاعد لكل من يدخل حتى نفاد أرقام المقاعد بترتيب وصول المشاهدين.. كما أن مدير المكان يعد فى حالة وجود عدد كبير من المنتظرين بإعادة العرض فى اليوم نفسه مع توفير مقاعد للانتظار.
يذكر أن فرقة التنورة تكونت فى فبراير 1988 بمقر قصر الغورى للتراث وتقدم عروضها بصفة دورية طوال العام، كما شاركت فى معظم المناسبات الوطنية داخل مصر وشاركت وتشارك فى برنامج التبادل الثقافى الخارجى والمهرجانات الدولية، وذلك فى إطار سياسة صندوق التنمية الثقافية الهادفة للحفاظ على الفنون والتراث الشعبى وإتاحة الفرصة أمام فرق الفنون الشعبية بكل أنواعها لتقديم عروضها، وهو ما لم يتحقق بسبب بعض من يضعون أنفسهم فى دائرة الشبهات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة