"فرخندة حسن": الشباب هو سلاح الحسم للانتخابات القادمة

أكدت الدكتورة فرخندة حسن الأمين العام للمجلس القومى للمرأة، أن وجود المرأة فى البرلمان سيغير من التوجه السياسى فى البلاد، خاصة أنها تهتم بالأمور الإنسانية التى تحقق رفاهية المجتمع مثل الصحة والتعليم والبيئة، لافتة إلى أن كل قوانين البيئة الحالية قامت بإثارتها مجموعة من النساء الناشطات فى العمل العام.

وقالت فرخندة حسن، خلال افتتاحها ندوة بعنوان "المشاركة السياسية للمرأة.. رسالة إلى الجيل الجديد"، إن المجلس يتوجه حاليا إلى إعداد برنامج جديد يستهدف الشباب من خلال لجان المجلس المختلفة والمتخصصة، مضيفة أن هذا البرنامج جاء بمبادرة من لجنة المشاركة السياسية بالمجلس، حيث قامت بإعداد كتاب يهدف إلى تشجيع مشاركة الشباب من الجنسين، وذلك من خلال توفير المعلومات التى تعيد صياغة رؤيتهم حول علاقتهم بمجتمعهم والحديث معهم حول موضوع المشاركة السياسية للمرأة والتى تأتى على قائمة أولويات المجلس خلال الفترة الحالية استعدادا للانتخابات المقبلة.

وفى كلمته أكد الدكتور محمود شريف عضو المجلس ومقرر لجنة المشاركة السياسية، أن المجلس يعمل حالياً على إصدار مجموعة من الكتيبات حول القضايا التى تشغل اهتمام المجتمع، وقد اختارت لجنة المشاركة السياسية أن يكون الكتيب الأول موجهاً إلى جيل الشباب، وأن يكون الحديث فيه عن قضية المشاركة السياسية للمرأة، مضيفاً أن جيل الشباب يمثل 60% من المجتمع المصرى، وأن قوة العمل بالمجتمع هى من أبناء هذا الجيل الجديد الذى يؤدى عملاً محورياً فى كل المواقع، لذا فالحديث إليهم له مكانة خاصة.

وأضاف، أن هذا الجيل يملك مقومات التعامل مع متطلبات العصر الحديث الذى يتسم بالتطور التكنولوجى السريع، حيث يملك القدرة على التعامل مع هذه التكنولوجيا، مؤكداً أن الشباب سيكون له الدور الأكبر فى الانتخابات القادمة.

وأضاف شريف، "يجب على الشباب أن يتعرف على المكانة المتميزة التى وصلت إليها المرأة فى مختلف المجالات، وأن يعرف أيضاً أن المشاركة السياسية للمرأة هى أضعف حلقات مشاركتها فى المجتمع، ومن هنا لابد من التحديث معهم حول القضايا الرئيسية التى تشغل المجتمع وفى مقدمتها المشاركة السياسية للمرأة".

فيما استعرضت الدكتورة نادية حليم الأستاذة بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية وعضو لجنة المشاركة السياسية بالمجلس، الكتيب الذى أعده المجلس والذى يتضمن التعريف بالمواطنة وتاريخها، وآليات تفعيلها، كما يعطى مساحة لمفهوم المشاركة وأهميتها ومعوقاتها، إلى جانب توضيح تطور النظام السياسى فى مصر، وإلقاء الضوء على علاقة المرأة بالحياة السياسية وصور مشاركتها عبر التاريخ منذ بداية الحضارة المصرية، مؤكدة أنه علينا مقاومة ثقافة السلبية واللامبالاة التى أصبحت من المظاهر الحالية، وضرورة استعادة الثقة بكل الأمور التى تحيط بالعملية الانتخابية.