أكد حلمى طولان المدير الفنى السابق لفريق حرس الحدود والمصرية للاتصالات أن الأوضاع الحالية التى يعيشها فريق الكرة بنادى الزمالك والذى وصل الحال به لأول مرة فى تاريخه إلى احتلال المركز الـ13 بجدول الدورى سببها الرئيسى هو التخبط الإدارى لأعضاء مجلس إدارة الزمالك برئاسة ممدوح عباس والذى يعانى منه النادى فى الوقت الحالى وهذا التخبط بدأ بالتعاقد مع لاعبى النادى الذى ليس فى حاجة إليهم، ولا يحقق الفريق منهم أية استفادة.
ثم اتخاذ مجلس إدارة الزمالك برئاسة ممدوح عباس قرارا بعودة المدير الفنى الفرنسى هنرى ميشيل إلى تدريب الزمالك بعد واقعة هروبه السابقة، الأمر الذى تسبب فى خلق نوع من عدم الثقة بين جماهير الزمالك وميشيل، وكان من المفترض احتراما لنادى الزمالك وجماهيره عدم عودته من جديد، خاصة فى ظل النتائج السيئة التى حققها مع الفريق منذ توليه المهمة خلفا للمدير الفنى السابق السويسرى ديكستال الذى تم التعاقد معه قبل بداية الموسم وتمت إقالته بعد مرور 3 أسابيع من عمر مسابقة الدورى. وأرجع طولان ذلك إلى قلة خبرة المجلس الحالى الذى ينظر إلى مصالحه الشخصية على حساب المصلحة العامة لنادى الزمالك بدون تخطيط واضح اعتقادا منهم بأن انتخابهم لمدة 4 سنوات كفيل بإكسابهم الخبرة الكافية وأن الفترة الحالية هى فترة تجارب، وأشار طولان إلى أن المجلس لا يعانى من الانقسام مثلما يتهيأ للبعض، وأن الاختلاف المُعلن هو ليس إلا مجرد تمثيل ليس أكثر وحتى هذا الاختلاف يكون لتحقيق مكاسب شخصية أيضا وليس لصالح النادى العام.
وأكد طولان أن اللاعبين وجهازهم الحالى مظلومون، ولا يوجد لوم عليهم فيما وصلت إليه نتائج الفريق لأن العيب يرجع إلى سوء الإدارة الواضح والقرارات العاطفية والمتخبطة التى يتخذها المجلس بدون دراسة أو وعى.
وأوضح طولان أن تعيين حسام حسن مديرا فنيا للفريق فى الوقت الحالى ما هو إلا إلقاء به فى النار، لأن التعاقد مع حسام جاء تنفيذا لرغبة جماهير النادى وليس عن دراسة وتأنٍ، لأن الفريق فى وضع صعب جداً فى الوقت الحالى، وحسام لا يملك عصا سحرية لتغيير الأوضاع وقلبها رأسا على عقب لأن التركة ثقيلة وتحتاج إلى عمل شاق على المستوى الفنى والبدنى والخططى وكثير من الوقت لإعادة تصحيح الأوضاع، لأن الفريق من الناحية العملية والمنطقية أصبح بعيدا عن المنافسة فى الوقت الحالى حتى لو حقق الفوز فى جميع مبارياته ولكننا فى الوقت نفسه نتمنى أن يوفق الفريق وتعود إليه روح الانتصارات والبطولات مرة أخرى.
وأشار طولان إلى أن أبناء الزمالك هم أكثر المتضررين من تعاقب مجالس الإدارات على النادى والذين تتم معاملتهم بصورة غير محترمة وكأنهم أعداء للنادى بالرغم من أنهم الأقدر على خدمة الفريق فى هذه المرحلة الحرجة: محمد حلمى وأشرف قاسم وطارق يحيى ومحمد صلاح وغيرهم ومنحهم الفرصة.
وفى النهاية وجه طولان دعوة لعقد جمعية عمومية طارئة تطالب بسحب الثقة من المجلس الحالى لإنقاذ الفريق من كارثة الهبوط لدورى الدرجة الثانية، والقيام بتعيين إدارة حكيمة قادرة على اتخاذ القرارات وقادرة على وزن الأمور بالطرق العلمية والنظر إلى مصلحة النادى ووضعها فوق أى اعتبار والأمثال كثيرة من الرموز الذين خدموا نادى الزمالك من قبل مثل الدكتور محمد عامر وكمال درويش ومرسى عطا الله ومجدى شرف وغيرهم من أبناء الزمالك المخلصين.
طولان: اللعيبة وحسام مظلومين.. المجلس لازم يتحل
الخميس، 10 ديسمبر 2009 08:18 م