سنوات الفشل فى مشوار هنرى ميشيل

الخميس، 10 ديسمبر 2009 08:18 م
سنوات الفشل فى مشوار هنرى ميشيل مانويل جوزيه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم النجاحات التى حققها هنرى ميشيل مع المنتخبات التى قادها منذ أن بدأ مسيرته التدريبية عام 1982 وهى منتخبات فرنسا والكاميرون والمغرب والإمارات وتونس وكوت ديفوار، فإن لعنة الإخفاقات داهمت الخواجة الفرنسى عقب نهاية كأس الأمم الأفريقية بالقاهرة 2006 والتى وصل فيها إلى المباراة النهائية أمام الفراعنة أصحاب الأرض والذين نجحوا فى الفوز باللقب على حساب أفيال كوت ديفوار بضربات الجزاء الترجيحية، لتتم إقالة ميشيل فى يوليو 2006 ويتولى تدريب نادى العربى القطرى الذى كان يحتل المركز الثالث حينئذ فى الدورى ولكن لم يستمر طويلاً معه لتتم إقالته مبكراً، بعدما خاض مع الفريق عشر مباريات فقط محليا وخليجيا، خسر فى ست منها وفاز مرتين وتعادل مرتين.

وفى موسم 2006 - 2007 جاء ميشيل إلى مصر ليعمل مديرا فنيا للزمالك ويواصل الإخفاقات، حيث ودع المارد الأبيض فى وجود ميشيل دورى أبطال أفريقيا على يد الهلال السودانى بالهزيمة 0 - 2 فى أم درمان، والتعادل 2 - 2 بالقاهرة، كما خرج من دورى أبطال العرب على يد الفيصلى الأردنى المتواضع بالتعادل سلبيا فى عمان والهزيمة 0 - 2 بالقاهرة.

كما فشل ميشيل فى الفوز ببطولة كأس مصر مع الزمالك أمام الأهلى فى المباراة النهائية رغم تقدم أبناء ميت عقبة ثلاث مرات، ومع هذا فشل فى الحفاظ على تقدمه، وهى مسئولية مدرب بالدرجة الأولى، كما أن ميشيل كان المسئول الأوحد عن الهزيمة، بعدما أشرك أحمد حسام الظهير الأيمن فى مركز المساك، فكان ثغرة فى دفاع الزمالك استغلها أسامة حسنى بتسجيل الهدفين الثالث والرابع فى أقل من عشر دقائق، حول بهما كأس مصر من ميت عقبة إلى الجزيرة.

ورغم أن ميشيل قاد الزمالك للفوز على الأهلى فى الدورى فى هذا الموسم بهدفين نظيفين، فإن الحقيقة تقول إن الأهلى خاض هذه المباراة بالبدلاء والناشئين وفى غياب مدربه البرتغالى مانويل جوزيه، ما يعنى أن الشياطين الحمر تركوا المباراة «بمزاجهم».

وبعد هروبه من الزمالك تولى ميشيل تدريب منتخب المغرب استعدادا لأمم غانا 2008، ليحقق معه إخفاقا جديدا يضاف لسجل إخفاقاته ويودع البطولة من الدور الأول بهزيمتين أمام منتخبى غانا وغينيا وفوز وحيد على نامبيا لتتم إقالته بعدها على الفور.

بعدها انتقل ميشيل لتدريب صن داونز الجنوب أفريقى وفشل معه فشلاً ذريعا، حيث لقى عشر هزائم فى 23 مباراة وتراجع للمركز الثامن فى جدول الدورى لتتم إقالته أيضاً يوم 24 مارس الماضى، ورغم انتهاء الموسم الكروى فى جميع دول العالم وبداية الموسم الجديد، لم يجد ميشيل أى ناد أو منتخب فى العالم يتعاقد معه ليظل جالساً «على القهوة» منتظرا عرض الزمالك للمرة الثانية.

ورغم تفاؤل الجماهير البيضاء بعودة ميشيل هذه المرة فإن الأفراح سرعان ما تحولت إلى أحزان، حيث حقق ميشيل مع الزمالك أسوأ بداية فى الدورى عبر تاريخ الزمالك الطويل، حيث خسر الزمالك معه 4 مرات وتعادل مرة واحدة وفاز مرتين وهو معدل سيئ للغاية.
ما يمكن استنتاجه مما سبق أن معظم نجاحات ميشيل كانت مع المنتخبات (فرنسا وشباب فرنسا والكاميرون وكوت ديفوار)، فيما كانت معظم إخفاقاته مع الأندية (باريس سان جيرمان الفرنسى والعربى القطرى وصن داونز الجنوب أفريقى والزمالك) وهو ما يعنى أنه مدرب قادر على قيادة المنتخبات بصورة جيدة، فيما يفشل فشلاً ذريعاً مع الأندية، علاوة على أنه يكشف عن عدم تركيزه مع كرة القدم كما لو كان قد اعتزل عمليا.

كما يلاحظ أيضا أن معظم نجاحات ميشيل كانت مع دول ناطقة بالفرنسية مثل فرنسا والكاميرون والمغرب وكوت ديفوار، فيما فشل فى معظم الدول الأخرى مثل الإمارات واليونان وقطر وجنوب أفريقيا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة