خطايا وزارتى التعليم والإعلام.. علم مصر على السيارات.. صناعة صينية بلا نسر

الخميس، 10 ديسمبر 2009 08:31 م
خطايا وزارتى التعليم والإعلام.. علم مصر على السيارات.. صناعة صينية بلا نسر أنس الفقى
عمرو جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ذاكرة كل مصرى يوجد مشهدان يفتخر بهما كلما يتذكر أحدهما، الأول حينما كان يقف فى طابور الصباح ليحيى العلم مع زملائه وسط صمت تام، والثانى حينما يرى المشهد المتكرر لجندى مصرى يرفع العلم على أرض سيناء بعد استعادتها من الإسرائيليين، ففى كلا المشهدين يترجم حبه للعلم إلى هيبة وقدسية لا مثيل لهما، المشهد الثالث للعلم الذى يبعث على الحيرة هو ذلك الذى ساد فى الأيام الماضية تزامنا مع موقعتى مصر والجزائر الرياضيتين فى القاهرة والخرطوم، حيث عومل العلم المصرى كما لم يعامل من قبل سواء أكان على يد أبنائه أو غيرهم من الجزائريين الذين مزقوه وأحرقوه.

كانت أخطاء المصريين تجاه العلم المصرى خلال الأيام الماضية واضحة لدرجة وضعها فى مرتبة الخطايا، وأكبر هذه الخطايا أن يكون العلم المتداول بين المشجعين صينى الصنع، يباع بـ5 جنيهات، وترتب على هذه الخطيئة أن جاءت الأعلام تحتوى على كوارث مثل خلوها من النسر المصرى المميز للعلم، وجاء بعضها مقلوبا بأن يكون اللون الأحمر فى الأسفل والأسود فى الأعلى، والبعض الآخر كان ترتيب الألوان صحيحا والنسر موجود، ولكن بالتدقيق ستجد أنه النسر هو نسر آخر.

الأعلام مصرية الصنع أيضا لم تسلم من هذا، فكثير منها جاءت بهذه الأخطاء السابقة، بالإضافة إلى أن بعضها كان النسر مقلوبا أو مكتوبا عليه عبارة «جمهورية مصر العربية» بالمقلوب، بينما جاء الخطأ الأكثر طرافة هو استغناء من يحملون الأعلام عن النسر، ووضع جمل أو كلمات تعبر عنهم أو حتى ما لجأ إليه البعض بكتابة اسمه بدلا من النسر.

وإذا كان هناك مسئولية مباشرة عن تلك الخطايا فهى واقعة لا محالة على وزارتين الأولى التربية والتعليم التى أصبحت تنظر إلى العلم على أنه مجرد روتين يوضع فى فناء المدارس أو على أبوابها، أو حتى خلف مكتب الوزير يسرى الجمل، وتجاهلت قيمته المعنوية والتى كانت تدرس فى حصص كاملة قديما ضمن مادتى التاريخ و التربية الوطنية، ليصير الآن مجرد عهدة يعتنى ناظر المدرسة بتغييره كلما بهتت ألوانه.

وتأتى وزارة الإعلام هنا فى المرتبة الثانية من حيث المسئولية عن الخطايا التى ارتكبت مؤخرا فى حق العلم المصرى، فكان أولى بالوزير أنس الفقى أن يعد مواد إعلامية تثقيفية لمشاهديه عن أهمية العلم وأصوله الصحيحة وقيمته الوطنية، قبل أن يدشن حملات دعائية استخدم فيها الأغانى الوطنية والإعلام لتحفيز حماس جماهير الكرة الذين من فرط حماسهم لم ينظر أحدهم فى العلم الذى بين يديه إذا كان صحيحا أم لا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة