جمعية الصيادين بمطروح تتهم شركة إيطالية بالتسبب فى نفوق الأسماك

الخميس، 10 ديسمبر 2009 08:27 م
جمعية الصيادين بمطروح تتهم شركة إيطالية بالتسبب فى نفوق الأسماك
سيد محفوظ وحسن مشالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للعام الثانى على التوالى تفشل الهيئة العامة للثروة السمكية فى وضع تفسير علمى منطقى لظاهرة نفوق أسماك الوقار والحلوف على شواطئ البحر المتوسط بمحافظة مطروح، وهو ما دفع الكثيرين من خبراء الأسماك وبعض المسئولين لتحليل الظاهرة، كل بمنطقه وحسب رؤيته الخاصة، بينما حُجبت تقارير هيئة الثروة السمكية والشبكة القومية للرصد الإشعاعى بالمركز القومى للأمان والرقابة الإشعاعية التابع لهيئة الطاقة الذرية، وكلها تبحث عن تفسير علمى للظاهرة منذ حدوثها عام 2008 وحتى الآن.

لكن لماذا لم تعلن هيئة الثروة السمكية عن تفسير علمى للظاهرة حتى الآن؟
أحد المصادر بهيئة الثروة السمكية رفض ذكر اسمه، اتهم مراكب صيد تابعة لإحدى الشركات الإيطالية، برش بعض المواد غير المعروفة بحثا عن أسماك التونة، حسب البرتوكول الموقع بينها وبين الهيئة العامة للثروة السمكية.

فيما رفض الدكتور عبدالرحمن الجمل أستاذ علوم البحار هذا التفسير، مشيرا إلى أن ظاهرة نفوق الأسماك فى مطروح والتى تكررت مرتين خلال عامين متتاليين، هى من النوع «الانتخابى»، بمعنى أن نوعين فقط من الأسماك تعرضا للنفوق، ولو أن الشركة الإيطالية تستخدم مواد فى عملية البحث، لنفقت كل أنواع الأسماك الموجودة فى هذه المنطقة.
وبحسب الجمل فإن عملية البحث والتنقيب عن أسماك التونة تستخدم فيها أجهزة حديثة، ولا توجد مواد يتم رشها للبحث عنها، وهذه الأجهزة تسمى «فيش فايندر».

محمود العتريس رئيس جمعية الصيادين وحماية البيئة بالسلوم يؤكد أن الظاهرة غريبة ووراءها أسباب غير طبيعية، مشيرا إلى أن الأعراض التى تظهر على الأسماك تدل على استخدام مراكب الصيد الإيطالية لمواد غريبة فى عملية الصيد، لافتا إلى أن الأسماك تظهر عليها أعراض مخيفة مثل بياض العيون نتيجة تعرضها للعمى، وزيادة اتساع فتحة الشرج، مع وجود «علامات تشريحية» ظاهرة على الأسماك تتمثل فى «بقع نزيفية»، وهى دوائر بيضاء على ظهر وجوانب الأسماك تتميز بالنعومة عن باقى السمكة وتلف الخياشيم ووجود تحوصل بها.

وأضاف أن مندوبى وزارة الصحة عثروا على معادن ثقيلة فى أمعاء الأسماك التى قاموا بتشريحها العام الماضى عندما بدأت الظاهرة ولم تظهر هذه النتائج فى أى تقرير رسمى، كما أن تقرير وزارة الصحة حول تشريح الأسماك لم يعلن حتى الآن رغم مرور أكثر من عام.
مشيرا إلى عدم اقتناعه بكل ما قامت به الجهات المختلفة من دراسات وتحاليل لمياه البحر والأسماك المصابة لأنها لم تتم بالشكل الصحيح ولم تستخدم فيها أجهزة متخصصة أو علماء متخصصين فى الأحياء المائية، كاشفا عن إهمال الهيئة العامة للثروة السمكية، وتقصيرها فى عملية الرقابة.

الصيادون من جانبهم فسروا الظاهرة على أنها طبيعية ومتكررة، مشيرين إلى أن بعض الأسماك ومنها الوقار تستخدم الأعشاب البحرية السامة ويطلق عليها الصيادون «الحشيشة» كغذاء مما يتسبب فى حالات إعياء ونفوق لأسماك القاع وتدفعها الأمواج للشاطئ، وهو ما أكده عبد المالك تماوى الرئيس السابق لجمعية الصيادين بمطروح.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة