يبقى ملف التحكيم الأكثر خطورة فى اتحاد الكرة، ورغم أن محمد حسام الدين الرئيس الحالى للجنة الحكام يحاول جاهدا إصلاح الفساد الذى ارتكبه غيره من السابقين، فإن هناك بقايا وملفات مازالت تطل بظلالها حتى الآن، ومنها دخول بعض الحكام القائمة الدولية عن طريق المجاملات والترضية على حساب آخرين يستحقون فعليا الحصول على الشارة الدولية، ويعد محمد شطا دلاس الحكم الدولى السابق صاحب الواقعة الشهيرة بالاعتداء على سكرتير اللجنة أحمد بدوى نموذجا للفساد التحكيمى، حيث كان دالاس أحد حكام الدرجة الأولى العاديين وفجأة أصبح الفتى المدلل لبعض مسئولى الجبلاية، يختارونه بالاسم لبعض المباريات لحسمها بما يرضى أهدافهم الانتخابية، وبدون مقدمات بات مرشحا لدخول القائمة الدولية، وبالفعل منذ 3 سنوات، وتحديدا فى عهد جمال الغندور شهد دخوله القائمة الدولية اعتراضا رسميا من الثنائى: حسين فهمى مستشار اللجنة وقتها، وأحمد بدوى سكرتير اللجنة، ولكن أجرى سمير زاهر رئيس الاتحاد مكالمة هاتفية حاسمة للغندور بضرورة وضع دالاس فى القائمة.. كما وقعت فى الموسم الماضى فضيحة أخرى عندما قام سمير زاهر بإجبار حسين فهمى رئيس اللجنة على وضع تحسين السادات الحكم المساعد وبلديات زاهر ضمن القائمة الدولية بدلا من شريف صلاح المساعد الدولى الأفضل فنيا، ولكن الاتحاد الدولى رفض مجاملة زاهر، واختار شريف صلاح رافضا ضم تحسين السادات الذى حاول هذا العام الضغط على محمد حسام، ولكن الأخير أكد مبدأ العدالة فى اختيار القائمة الدولية، وفرض قراره على مجلس الجبلاية باختيار تامر درى الحكم المساعد بديلا لتحسين السادات.
وليس ببعيد ما نتذكره من خناقة مجدى عبد الغنى عضو مجلس الإدارة مع لجنة الحكام ومحاولته إجبار حسام على ضم حمدى القاضى حكم أسيوط للقائمة الدولية للكرة الشاطئية على حساب أى حكم من الأربعة المختارين، ولكن حسام رفض وتمسك بالأسماء التى اختارها مهددا بالاستقالة، وتدخل سمير زاهر ونفذ رغبة رئيس لجنة الحكام.
المصالح الانتخابية أفسدت التحكيم والقائمة الدولية
الخميس، 10 ديسمبر 2009 08:18 م
محمد حسام
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة