البابا يبحث أحداث الفتنة بفرشوط بعد العودة من أمريكا

أكد البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، خلال آخر عظة أسبوعية له قبل السفر للعلاج بأمريكا، أنه سيبحث أحداث فرشوط عقب عودته من أمريكا التى غادر إليها مساء أمس، الأربعاء، لإجراء فحوصات طبية بمستشفى "كليفلاند"، موضحاً أنه يعلم أن الكثيرين غاضبون من أحداث فرشوط.

وشدد البابا على حق المرأة فى انتخاب البطريرك، وأضاف أن من يقول بغير ذلك هدفه التضليل، موضحاً أن لائحة انتخاب البطريرك تتحدث عن الناخبين بصفة عامة دون أن تحدد جنسهم.

وقال خلال العظة الأسبوعية مساء أمس، إن القرعة الهيكلية، التى تُجرى بعد عملية الانتخاب لتسمية البطريرك، هدفها الأساسى هو معرفة مشيئة الله واختياره، مشيراً إلى أنه إذا جاء صوت إلهى واضح ليختار أحدًا من المرشحين، فلن تتم القرعة الهيكلية، جاء ذلك رداً على سؤال يقول "لماذا لا يقوم البابا بتغيير لائحة انتخاب البطريرك، حيث إنها لا تعطى للمرأة الحق فى انتخاب واختيار البابا؟".

وحول رأيه فيما ورد بأحد الأفلام السينمائية الأمريكية التى تتوقع نهاية العالم فى 2012 أكد البابا شنودة، أنه لم يرَ مثل هذه الأفلام داعياً إلى عدم تصديقها، لأن أحداً لا يستطيع أن يحدد وقت نهاية العالم، وأشار إلى أن الكتاب المقدس حدَّد علامات معينة لنهاية العالم وهي ظهور أنبياء غير حقيقيين يقومون بإظهار آيات وعجائب بقوة الشيطان ويتبعهم أشخاص عديدون يرتدون عن دينهم علاوة على ظهور إيليا وأخنوخ، كما أن السيد المسيح سيظهر على سحابة وستنظره كل عين.

حملت عظة هذا الأربعاء عنوان "الصوم" وقال البابا خلالها، إن الإنسان "الروحى" يفضل الصوم عن الأكل، وفترة الصوم تعتبر فترة روحية يرتفع فيها إلى الله وفق قاعدة هامة، وهى أن الصوم ليس علاقة بين الإنسان والطعام إنما قبل كل شىء هو علاقة بينه وبين الله.

ودعا الأقباط إلى أن يسلكوا ما وصفه بالطريق الروحى خلال فترة الصوم مع الالتزام بضبط النفس والتوبة والصلاة والصدقة حتى يقبل الله الصوم.