تشهد محافظة سوهاج أزمة فى أسطوانات البوتاجاز، وخاصة المراكز الشمالية منها، حيث تراوح سعرها ما بين 10 إلى 12 جنيها فى بعض القرى، على الرغم من وجود مصنع تعبئة للبوتاجاز بقرية الاحايوه بأخميم، وهو ما دفع الأهالى لاتهام مسئولى التموين بالتقصير فى أداء عملهم، الأمر الذى ساهم فى تفاقم الأزمة التى تمر بها قرى المحافظة منذ بداية شهر ديسمبر الجارى.
من جانبه، ينتقد حسام فرغلى عضو مجلس محلى المحافظة استمرار الأزمة رغم إقامة مصنع لتعبئة الغاز فى الاحايوه لمواجهة أى أزمات مستقبلية وهو ما جعل المسئولين بالمحافظة وقتها بالإعلان أنه سيتم بيع الأسطوانة بالسعر الرسمى وبطريقة منظمة، إلا أن سعر الأسطوانة ارتفع ليصل إلى 10 جنيهات بمدينة سوهاج وتباع أمام مسمع ومرأى المسئولين بالتموين.
ويشير عماد حلمى (طالب) من قريه الحسنة بمركز طما إلى أن المشكلة الحقيقية فى أزمة البوتاجاز تكمن فى ضعاف النفوس من أصحاب المستودعات الذين يقومون بتوزيع الأسطوانات على الباعة السريحة تحت مرأى ومسمع من مفتشى التموين، بينما يضطر الأهالى للوقوف فى طوابير لا تخلو من المشاحنات والمصادمات للحصول على أسطوانة واحدة.
ويشير حمدى رضوان النصرى (مهندس زراعى) بمركز طهطا إلى أن مشكلة أسطوانات البوتاجاز مشكلة صعبة، والعجيب أننا نسمع فى الإذاعة المحلية فى قرية شطورة تعلن عن وجود حصة من أنابيب البوتاجاز توزع الآن، ويكون هذا فى أوقات متأخرة من الليل قد يصل إلى الواحدة صباحا أو يكون التوزيع فى منطقة معاكسة من أطراف القرية، فى حين أننا نسكن فى الطرف الآخر من القرية وعندما نصل إليها يكون قد انفض المولد ونفدت أنابيب البوتاجاز، قائلا: "أشعر بأننا سنرجع إلى عصر "الكانون" فى طهى الطعام بسبب الأزمات المتكررة لأنابيب البوتاجاز.
وفى مركز سوهاج بجوار إدارة المرور تجمع الأهالى حول سيارة البوتاجاز التى وقفت فى منتصف الشارع بدون رقيب وأجذ الأهالى يتصارعون مع بعضهم البعض من أجل الحصول على أسطوانة البوتاجاز، مما يتسبب فى إصابة بعض المواطنين بإصابات متفرقة من جراء إلقاء العامل الأسطوانات من فوق العربة بطريقة عشوائية أو بسبب النزاع على أنبوبة أمسك بها شخصان هذا يقول لى وهذا يقول لى.
ومن جانبه، أكد مسئول بالتموين بسوهاج أن هناك متابعة مستمرة على مصنع تعبئة البوتاجاز لتوزيع الحصة على جميع المستودعات بالمحافظة حرصا على توافر الأسطوانات بصفة مستمرة للمواطنين، حيث إن حصة المحافظة تزيد على مليون أسطوانة وأن المرحلة المقبلة سوف يتم مضاعفة الحصة نظراً للإقبال الشديد على أسطوانات البوتاجاز فى فصل الشتاء.
أما فى قرية شطورة أشار على محمد عطية طالب بالأزهر إلى أن 25 تاجر سوق سوداء احتكروا تجارة الأنابيب مستغلين الأزمة، حيث يتم الاتفاق بينهم وبين سيارات تحميل البوتاجاز وإفراغ كميات من الحمولة لهم قبل وصولها للجماهير فى ساعات متأخرة من الليل مقابل 6 جنيهات للأسطوانة وجميعهم مقيمون على الطريق السريع أسوان القاهرة، مما يسهل عملية تسريب الأسطوانات وجميعهم معروفون بالاسم لدى الأجهزة الرقابية، ومع ذلك يغضون الطرف عنهم دون سبب معروف.
ارتفاع سعر أسطوانة البوتاجاز إلى 12 جنيها فى سوهاج
الخميس، 10 ديسمبر 2009 11:52 ص
طوابير للحصول على أسطوانة البوتاجاز بسوهاج
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة