يختتم أحمد أبوالغيط وزير الخارجية اليوم الثلاثاء زيارته لأربع دول خليجية، هى: الإمارات العربية المتحدة، والكويت، وسلطنة عمان، والبحرين، ظاهرها توقيع اتفاقيات التعاون، لكن دبلوماسيين يرون الزيارة تحمل التأكيد على دعم مصر لأمن الخليج العربى فى مواجهة التغلغل الإيرانى وتهديدات المتمردين الحوثيين فى تطورات الصراع العربى الإسرائيلى، والأوضاع فى القرن الأفريقى كالقرصنة والحرب فى الصومال.
«إن مصر هى امتداد استراتيجى لأمن الخليج، وتستشعر أكبر قدر من الارتباط بأمن الخليج الذى هو جزء من الأمن القومى العربى، ومصر تسعى لبناء علاقات وثيقة وتكافل، وقوة أبناء الخليج العربى هى قوة لمصر والعكس صحيح وهناك التزام مصرى بالعمل مع كل دول الخليج لكى نؤمن المصلحة العربية فى هذه المنطقة».. بهذه الكلمات رد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية على تساؤلات حول أهداف التحرك المصرى الأخير تجاه دول الخليج.
ورد على تساؤلات مهمة فى السياسة الخارجية المصرية، ومنها على سبيل المثال قضية الانتماء المصرى للعروبة، فقال بلهجة حاسمة: «مصر لن تتخلى عن عروبتها، لأن مصر الدولة الرئيسية التى قاتلت من أجل وحدة الأمة العربية على مدى ما يقرب من ستين عاماً، فلا يمكن أن نتخلى أو نتراجع عن الإحساس بالانتماء إلى هذه الأمة».
كما تناول العلاقات المصرية الجزائرية، قائلاً إن الجانب المصرى سوف يسعى لاستعادة قوية ونشطة للعلاقات بين البلدين اللذين تجمعهما دائماً أواصر الأخوة والمودة.
العلاقات المصرية الإيرانية كانت هى الأخرى مثار اهتمام من قابلوا أبوالغيط من الإعلاميين العرب، خاصة بعد أن ربط البعض بين رفض مصر التصويت على قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية يدين ملف إيران النووى بإمكانية حدوث انفراجة فى العلاقات بين القاهرة وطهران، إلا أن وزير الخارجية أوضح أن هذا التصويت لا يعنى أن هناك انفراجة، فمصر تقف دائماً موقف المبدأ مع إخواننا فى إيران عندما نستشعر أن لهم حقوقاً.
إيران والحوثيون وعملية السلام.. ملفات سرية فى جولة أبوالغيط الخليجية
الخميس، 10 ديسمبر 2009 08:31 م
أحمد أبو الغيط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة