قد يكون قدرا محتوما... لكنه أصبح واقعا... من الممكن أن تكون مجرد شعارات رنانة كنا نوجهها يمينا ويسارا انطلاقا من عقدة التفوق التى لدينا كمصريين وهى عقدة زائفة للأسف أو عقدة بغير دليل وأقولها بفخر إننى لدى هذه العقدة فأنا بالتأكيد مصرى.
إن مصر يا سادة ليست دولة عادية بل هى أم الدول العربية أجمع ولا أبالغ إذا قلت إنها إبوها أيضا؛ فمواقف مصر على مدى تاريخها لا تقبل المزايدة أو التشكيك من أى لسان؛ وهناك فى بنى وطننا العربى صنفان؛ صنف يكره مصر لأنها متفوقة عليه. وصنف آخر يحب مصر لذات السبب لكنه ما يلبث أن يهاجمها بكل الطرق إذا توانت عن أداء دورها البطولى الذى أصبح لزاما عليها أن تقوم به وليست مخيرة فى هذا.
لقد صارت مصر رمزا دائما لبطولاتنا كعرب ومسلمين لهذا لا نقبل أن تتنازل عن هذا الدور أو تتوانى فى تأديتها لذلك الدور.
لكن أى عربى شريف لا يقبل أن تهان كرامة مصر أو أن يحرق علمها ويسب أهلها وتدمر ممتلكاتها؛ إن من يقبل هذا على مصر فهو ليس من العروبة فى شىء؛ فمصر دائما وأبدا ستظل قلب العروبة النابض لا بحكومتها بل بشعبها وأبنائها الذين قدموا بطولات مجيدة لن ينساها أحد.
إن إيذاء مشاعرنا كمصريين وحرق علم دولتنا وتدنيس مقدساتنا كالقرآن والإنجيل لن يمس من عزيمتنا؛ ستظل مصر خفاقة شامخة فوق الجميع؛ لا تهزها أى إهانات ولا صغائر الأمور؛ مصر لم ولن تقف على هزيمة فى مباراة فى كرة القدم؛ مصر لن تقف لتنظر خلفها إلى جرذ يقرض فى علمها؛ أو إلى طفل صغير يقذفها بالحجارة.
مصر يا سادة أكبر من ذلك بكثير؛ ولأنها دائما الكبيرة؛ فإن على الكبير أن يتحلى بالصبر وأن يقبل اعتذار الصغير إذا قام بالاعتذار، فمصر لن تنهى علاقتها بالعرب من أجل شرذمة لا يفقهون ما يفعلون؛ مصر وطن العرب وفخر لكل أبناء الوطن العربى من المحيط إلى الخليج لن تنكسر شوكتها ولن تنتهى أو تضيع كرامتها، مصر عاشت وستعيش ولن تنتهى.
تحيا مصر قلب العروبة النابض
يوسف نور يكتب: حتى إن خسرتوها لن تخذلكم مصر...
الثلاثاء، 01 ديسمبر 2009 12:41 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة