هل يكرر حسام حسن تجربة حسام البدرى فى الأهلى ويعيد المدربين المصريين للخريطة الدولية

الثلاثاء، 01 ديسمبر 2009 10:20 ص
هل يكرر حسام حسن تجربة حسام البدرى فى الأهلى  ويعيد المدربين المصريين للخريطة الدولية حسام حسن المدير الفنى الجديد لفريق نادى الزمالك
كتبت رحاب حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمال عريضة يعقدها جماهير ومحبى نادى الزمالك على العميد حسام حسن المدير الفنى الجديد للفريق الذى جاء خلفاً للفرنسى هنرى ميشيل لإعادة التاريخ الناصع للقلعة البيضاء وإعادة فريق الكرة بالزمالك للخريطة المحلية والأفريقية المعهودة التى ابتعد عنها الفريق منذ ما يقرب من 5 سنوات بسبب حالة عدم الاستقرار التى صاحبته فى السنوات الأخيرة من كافة النواحى الفنية والإدارية والتنظيمية.

حسام حسن تراه جماهير الزمالك بمثابة المنقذ للفريق من حالة الانهيار التى يعانى منها، خاصة وأنه صاحب شخصية قوية دخل الملعب ولديه روح قتالية عالية ولا يقبل أبداً بالهزيمة، فالجميع فى مصر وخارجها يعلم الروح العالية والإصرار التى يتمتع بها حسام حسن سواء وهو لاعب أو وهو مدرب وتغلب عليه الحماسة التى قد تؤدى فى بعض الأحيان إلى عصبية شديدة داخل الملعب، فحسام رغم حداثته بالتدريب، إلا أنه نجح مع فريق المصرى البورسعيدى فى أول تجربة فعلية له كمدير فنى فى الحصول على خبرة كبيرة وساهم فى تقديم المصرى لعروض ونتائج جيدة خلال فترة ولايته التى انتهت بسبب المشاكل التى واجهته فى إحدى مواجهات المصرى بالجزائر وأدت إلى إقالته وقتها.

ثم تولى حسام حسن، مهمة تدريب فريق الترسانة العريق وقدم معه عروضا جيدة،
ولكن ظروف الفريق وقتها لم تساعده، ثم تبع تلك التجربة، تجربة جديدة مع المصرية للاتصالات فى ظروف صعبة وكاد أن ينجو بالفريق من الهبوط إلى الدرجة الثانية، إلا أن الفريق هبط فى آخر مباراة له بالدورى الممتاز واستمر حسام فى تدريبه فى الدرجة الثانية، إلا أنه استقال بعد أن وجد المناخ غير مناسب لاستمراره مع الفريق، ودائماً ما كان يتردد اسم حسام حسن، عقب كل كبوة يتعرض لها فريق الكرة بالزمالك كونه المنقذ من وجهة نظرهم للفريق.

وجاء قرار تعيينه رسمياً مديراً فنياً للفريق ليكون بمثابة بشرة خير لجماهير وعشاق ومحبى الزمالك لعودة ذاكرة البطولات والانتصارات من جديد، خاصة وأن حسام قد ساهم فى تحقيق العديد من البطولات وقت أن كان يلعب ضمن صفوف الزمالك ومنذ رحيله لم يحقق الزمالك سوى بطولة يتيمة وهى كأس مصر فى الموسم قبل الماضى.

ويتوسم الجميع خيراً فى حسام حسن، واعتبروه نموذجا لنظيره بالأهلى حسام البدرى الذى تولى المسئولية الفنية للفريق مع بداية الموسم الحالى خلفاً للبرتغالى مانويل جوزيه الذى كان يحدوه رهبة كبيرة خوفاً من المقارنة بينه وبين جوزيه صاحب الإنجازات الكبيرة مع النادى الأهلى، إلا أن البدرى نجح فى إسكات ألسنة المشككين فى قدراته، بعدما كانوا يعتبرون أن تدريبه فريقا بحجم الأهلى كبيراً عليه، وهو نفس السيناريو تقريباً الذى سيبدأ به حسام حسن مشواره مع الزمالك، خاصة أن الفريق اعتمد خلال السنوات الأخيرة على المدربين الأجانب ولم يلجأ إلى المدربين الوطنيين من أبناء مصر ونادى الزمالك.

ويتساءل الجميع هل سيكون حسام حسن.. بدرى جديدا، وينجح فى الخروج بالزمالك إلى بر الأمان ويعيد تنظيم أوراق الفريق وترتيبها بما يسمح بإعادة زمن مدرسة الفن والهندسة من جديد.. وفى حالة نجاحه سيسطر تاريخ جديد فى سجل المدربين الوطنيين، حيث كان من النادر خلال السنوات الـ20 الأخيرة أن يعتمد أياً من قطبى الكرة المصرية على مدرب وطنى، إلا أن نجاح تجربة الـ"حسامين" ستعيد رسم الخريطة الدولية للمدربين المصريين الذين كانوا ملء السمع والبصر على المستويين العربى والقارى ولكن جاءت استعانة واعتماد الأهلى والزمالك على مدربين أجانب ليجعل الأندية الخارجية والعربية تحديداً تحذو حذوهما وترفض الاستعانة بمدربين مصريين، إلا نادراً.

حسام حسن يملك سيرة ذاتية جيدة على المستوى التدريبى رغم قلتها، بعد أن كان ملء السمع والبصر عندما كان لاعباً بالأهلى والزمالك والترسانة والاتحاد السكندرى والمصرى وحقق العديد من البطولات المحلية أو القارية مع ناديا الأهلى والزمالك ومنتخب مصر.

المطلوب من الإدارة البيضاء
حسام حسن طبيعة شخصيته يحدوها نوع من السيطرة وقوة الشخصية، وهو ما سيجعله يفرض سيطرته على اللاعبين بعد أن شهدت الفترة الأخيرة خروج الكثيرين منهم عن النص بدون ذكر أسماء وتجاوزهم فى حق النادى وجماهيره.. والمطلوب من مجلس إدارة الزمالك أن يرفع يده عن فريق الكرة بالنادى ويترك لحسام حسن وجهازه الفنى حرية إدارته بالكامل وبالطريقة التى يراها مناسبة مع لاعبى الفريق، والذين يعتبرون من أفضل اللاعبين على الساحة، من حيث المهارات الفردية ويحتاجون فقط إلى توجيه وتوظيف لها لاستغلال كل هذه الإمكانيات الفنية لتحقيق المصلحة العامة للفريق، ومطلوب منح حسام كافة الصلاحيات والإختصاصات التى تسهل من مهمته مع الفريق حتى يعود الهدوء والإستقرار لصفوف الفريق من جديد وهو ما سينعكس بالإيجاب على نتائجه فى المستقبل.

المطلوب من العميد
أهم شىء من الممكن التعليق عليه فى شخصية حسام حسن عندما تسأل أى شخص عنه ما هو الشىء الذى تتمنى أن يتخلص منه حسام حسن، فتجده يرد مباشرة عصبيته الزائدة وسهولة استفزازه بما يخرجه عن شعوره ويعرضه لعقوبات ومخالفات عديدة، وبالتالى فالمطلوب من العميد، أن يتحلى بهدوء الأعصاب بما يتناسب مع المرحلة الجديدة والهامة فى مشواره التدريبى التى سيتحدد على ضوءها مستقبله وإما أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه فى حاله نجاحه فى قيادة فريق كبير بحجم وجماهيرية نادى الزمالك وتعود البطولات من جديد إلى دولاب نادى الزمالك، وإما أن يمر مرور الكرام مثله مثل أسلافه من مدربى الزمالك فى السنوات الأخيرة الذين فشلوا فى ترك بصمة واضحة مع كيان كبير مثل الزمالك.

ومن المتوقع أن يدخل حسام حسن بؤرة الاهتمام الإعلامى باعتباره "كاريزما "إعلامية، أُضيف عليها رونق منصب المدير الفنى للزمالك، وهو ما سيضعه تحت ضغوط ومتابعة من جميع المهتمين بشئون الكرة على اختلاف ميولهم لذا فعليه أن يُعيد ترتيب أوضاعه وأفكاره بما يتناسب مع المرحلة الجديدة الذى سيبدأها حسام فى مشواره الكروى فى عالم التدريب.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة