نضال عساف يكتب من الإمارات: "الروح الرياضية بين الفوز والخسارة"

الثلاثاء، 01 ديسمبر 2009 12:04 م
نضال عساف يكتب من الإمارات:  "الروح الرياضية بين الفوز والخسارة"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول باتريك هاينتس من وزارة الخارجية الألمانية: "لم يكن اعتبار عام 2005 من قبل الأمم المتحدة "عام الرياضة العالمية" عبثا، فهذا يمكن اعتباره تحولا فى التعامل مع الرياضة كإحدى القيم الإنسانية القائمة على أساس احترام الآخر والاعتراف بالقواعد والروح الرياضية، فالرياضة تعتبر حدثا عالميا، قواعدها سهلة ويمكن فهمها بسرعة إلى جانب أنها عامة."
فإن أخلاق الرياضة تقوم على أساس احترام الخصم والتعامل معه بروح رياضية وعلى العكس فإن إيجابيات الرياضة تنمى روح المنافسة الشريفة، والحكمة خير وسيلة لنبذ الخلافات التى تخلف نتائج وخيمة يجب التنبه إليها للحيلولة دون اصطدامها بطريق مسدود يؤدى إلى التفكك والفرقة بين صفوف الأمة وأى خلاف مهما عظم يذوب إذا أشهر فى وجهه سيف الحكمة ولواء التسامح وما أرنو إليه العلاقة بين الشعوب العربية ذات اللغة الواحدة والعدو المشترك والتى يجب على أطرافها بذل الجهد لخدمة مصالحها وتوحيد صفها وعدم إعطاء الفرصة لأى طرف خارجى يسعى إلى بث روح الضغينة بين صفوفها وزعزعة العلاقات الكريمة التى تأصلت بينها، بسبب انتصارات مزيفه تأتى على حساب قوميتها، حيث إن الانتصار الحقيقى يصب فى هدف واحد والملعب لا يتسع لأكثر من فريق عربى واحد أيضا يحمل على عاتقه مسؤولية إعلاء راية الفوز النهائى وبقاء الشعلة العربية موقدة ليصل نورها إلى كل مشجع وطنى وقومى، من فاز لم ينتصر بعد فإن الطريق ما زالت أمامه ومرماه مازال بحاجة إلى صد ودفاع وهجوم ولا يتحقق كل ذلك إلا من خلال الوحدة والتعاون وشحن الطاقات بجذب اكبر عدد ممكن من المشجعين للوصول إلى النصر الحقيقى المكلل بالورود.
فى بعض الأحيان يكون الصمت من ذهب لتحفيز مراجعة الذات قبل الولوج فى تصريحات قد تنعكس سلبا على العلاقات الأخوية بين الشعوب وإن الانفعال الزائد عن حاجته يؤدى إلى الكراهية والحقد اللذان نحن فى غنى عنهم ومن الأفضل رمى خلافتنا وراء ظهورنا والتركيز الجاد على المستقبل الذى لا يصنع إلا بالعمل الجاد والمصالحة، فتكون النتيجة تحقيق الانتصارات فى شتى المجالات منها الرياضية والثقافية حتى إذا لم يكتب لنا الفوز نكون قد حافظنا على وحدة علاقاتنا التى تعد أعظم الانتصارات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة