لاس فيجاس تدشن مجمعاً عقارياً هائلاً بأموال دبى

الثلاثاء، 01 ديسمبر 2009 05:01 م
لاس فيجاس تدشن مجمعاً عقارياً هائلاً بأموال دبى لاس فيغاس بولاية نيفادا
لاس فيغاس (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينما تهز مجموعة دبى العالمية وديونها عالم المال، يدشن هذا الأسبوع فى لاس فيجاس أحد أهم مشاريعها الاستثمارية وهو مجمع عقارى جديد عبارة عن مدينة كازينو بلغت كلفتها 8.5 مليارات دولار.

وبذلك تؤكد لاس فيجاس، المدينة الواقعة فى ولاية نيفادا (غرب الولايات المتحدة) والمعتادة على المشاريع العملاقة والضخمة من كل الأنواع، سمعتها كمدينة للإفراط فى كل شىء، مع افتتاح مجمع "سيتيسنتر" الجديد الذى يمتد على مساحة 1.5 كيلومتر مربع تغطيها فنادق ومبان سكنية وكازينو ومركز تجارى.

ومولت مجموعة دبى العالمية بأربعة مليارات دولار مشروع سيتيسنتر الذى يمتد على حوالى ثلاثين هكتارا فى قلب الشريط الجنوبى للاس فيغاس، حيث تتركز فنادق الكازينوهات الكبرى.

وفى الواقع لم تكن مجموعة "ام جى ام ميراج" صاحبة المشروع الأكثر كلفة فى تاريخ الولايات المتحدة لشركة خاصة، تملك الوسائل الخاصة الكافية لتمويل المشروع بمفردها ما اضطرها لدعوة المجموعة الإماراتية العامة للعمل معها.

لكن يفترض أن لا تؤثر الصعوبات التى تواجهها مجموعة دبى العالمية على المجمع الفخم الذى سيكشف عن جزء منه هذا الأسبوع قبل افتتاحه رسميا فى 16 ديسمبر.

وقال ريتش موريارتى المحلل لدى مجموعة "يونيون غيمينغ غروب"، إن "التأثير معدوم على سيتيسنتر أو على ام جى ام ميراج لأن ميزانية المشروع غطيت بشكل كامل وإدارة أم جى أم أجرت مفاوضات جيدة جدا بشأن الاتفاق مع دبى العالمية وأمنت لنفسها حماية مسبقا".

ولن يمنع أى شىء لاس فيجاس من إضافة فندق "اريا" إلى لائحة فنادق الكازينوهات التى تملكها، بغرفه التى يتجاوز عددها الأربعة آلاف، إلى جانب ثلاثة فنادق جديدة "كلاسيكية"، أى بدون طاولات القمار، ومركز تجارى فخم.

وما يميز هذا المشروع هو أنه ليس سياحيا فقط، بل يضم مجموعة من الأبنية السكنية فى محاولة لإيجاد ما يشبه سكنا دائما فى مدينة الميسر لاس فيغاس. وقال جيم مورين رئيس مجموعة "ام جى ام ميراج" إنه يعتقد أنه "مشروع مختلف فعلا"، مؤكدا "أنه ليس مجمعا سياحيا يحيط به موقف للسيارات ولا مبنى معزولا". وبذلك عرضت أكثر من 2400 وحدة سكنية للبيع فى مبان منفصلة وكذلك فى فنادق.

وحتى الآن بيع نصف هذه الوحدات فقط مما يعكس الأزمة العقارية التى تضرب الولايات المتحدة ولم تنج منها لاس فيجاس.

واضطرت "ام جى ام ميراج" لخفض أسعارها، ومع ذلك بقيت الأسعار تتراوح بين 350 ألف دولار لاستوديو وتسعة ملايين دولار لشقة فى الطابق الأخير من مبنى "مانداران اورينتال".

وترك المشروع لمخيلة معماريين مشهورين بينهم رافايل فينول ودانيال ليبسكيند وسيزار بيلى ونورمان فوستر، ووزعت فيه أعمال فنية تبلغ قيمتها حوالى أربعين مليون دولار.

وسعى منفذو "سيسسنتر" الذى يربط بين مبانيه المختلفة قطار أحادى السكة، إلى مراعاة حماية البيئة، وأكدوا أنهم حصلوا على موافقة الحكومة الأمريكية فى هذا المجال.

ودفع مشيدو "سيتيسنتر" الذى ولد فى 2004 ثمنا باهظا فى سبيل إنجاز المشروع، حيث لقى ستة عمال حتفهم أثناء الأعمال.

من جهة أخرى، اضطر منفذو المشروع لإدخال تعديلات عليه بسبب مشاكل تصميمية مثل خفض ارتفاع برج بمقدار النصف، كما اضطروا إلى تأخير تدشينه لأكثر من عام.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة