صدر عن وزارة الإعلام بدولة الكويت العدد رقم 613 من مجلة العربى الكويتية لشهر ديسمبر عام 2009م، والتى يرأس تحريرها الدكتور "سليمان إبراهيم العسكري".
افتتح العدد بمقال رئيس التحرير عن "العربفونية فى عصر العولمة" وأشار فيه إلى الشباب الذين يحرصون على تطعيم حواراتهم وأحاديثهم بكلمات من لغات أجنبية، خصوصًا الإنجليزية والفرنسية، بدعوى أنهم يفضلون التحدث باللغات الأجنبية؛ لاعتقادهم بأنها لغات حضارية فى مقابل لغتهم الأم الدونية فى تصورهم.
كما كان "صلاح عبد الصبور" هو شاعر العدد، حيث احتفت به المجلة ضمن ملفاتها، وأشارت الشاعرة الكويتية سعدية مفرح للمحكمة المعنوية التى أقامها له العديد من أصدقائه وزملائه من المثقفين، حينما اشتكى الشاعر من قسوة الناس فى بلاده، فأعلن عن عجزه عن الدفاع عن نفسه، وتناولت أيضًا إنجازه الشعرى والمسرحى.
وجاء ضمن ملفات العدد مقال بعنوان "مفهوم الإسلام والمسلمين فى القرآن الكريم"، للدكتورة فوزية العشماوى، والذى أشارت فيه إلى أنها ليست ممن يفتون أو يفسرون القرآن الكريم، وإنما جاء هذا البحث لتعرض فيه ملاحظاتها، وهى أن الكثير من التفسيرات الخاصة بالآيات التى ذكرت كلمات الإسلام أو المسلمين فى القرآن الكريم أن معظم الفقهاء والمفسرين أسرعوا بتفسير هذه الكلمات على أن الإسلام هو الدين الذى جاء به سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم"، إذ إن هذا التفسير تقليدى قديم، ولا يتفق مع السياق التاريخى للأحداث التى ذكرها القرآن الكريم، فكيف تأتى كلمة إسلام ومسلمين على لسان فرعون وإبراهيم والحواريين، بالرغم أن هؤلاء جميعهم عاشوا وماتوا قبل الرسول "صلى الله عليه وسلم".
كما تناول الدكتور سيد البحراوى فى مقاله "الرواية العربية والأدب الشعبى"، وعرض لحركة الأشكال الروائية التى كتبت بالعربية منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى الآن، مشيرا إلى أن المتابع الجيد لهذه الحركة يستطيع أن يتبين علاقة ثلاثية ممتدة ومتأرجحة يتغلب فيها أحد الأطراف الثلاثة على الطرفين الآخرين دون أن يغيب هذان تمامًا، ويقصد بهذه الأطراف الأدب الأوروبى والأدب العربى المكتوب قديمًا ثم الأدب الشعبى.
وكان للشاعرين العالميين "فيديريكو جارثيا لوركا" و"بابلو نيرودا" نصيب من الاحتفاء، فأشارت الدكتورة ناديا ظافر شعبان إلى ما ورثوه فى الثقافة، كما أشارت أيضًا إلى حكاية الصراع بين الحياة والموت، الحرية والقهر، الطغاة والمستضعفين.
وجاء الملحق العلمى الذى تناول قصة الأحفورة "آردى" التى اكتشفت فى إثيوبيا عام 1992م، وأمضى العلماء 17 عامًا فى تقييمها، وهى أحفورة لأنثى من أشباه البشر تنتمى إلى فصيلة "القردة العليا" يبلغ طولها 1,22 متر، وعاشت قبل أكثر من أربعة ملايين عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة