"صباح العكننة" من الأدب الساخر للقاص محمد بركة

الثلاثاء، 01 ديسمبر 2009 07:33 م
"صباح العكننة" من الأدب الساخر للقاص محمد بركة غلاف الكتاب
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثًا عن مكتبة مدبولى كتاب ساخر بعنوان "صباح العكننة" وفى عنوان جانبى "برعاية نجوم المنتخب الوطنى" للكاتب محمد بركة.
يتكون الكتاب من 14 مقالا تتنوع أفكارها ما بين كرة القدم وهموم الشارع المصرى، والرومانسية والصور الفولكلورية الذهنية حول الدمايطة والشراقوة والمنايفة، وصاغ بركة كل ذلك من خلال أسلوب فكاهى يعتمد على توليد المفارقة الدرامية والسعى للضحك عبر كوميديا الموقف.
ويشير المؤلف فى مقدمة الكتاب إلى حرارة الانتماء للوطن فى فترة الطفولة، لكنه سرعان ما يستدرك قائلا: كان هذا قبل 25عاماً، حيث لم يكن التليفزيون قد استولى على المكانة التاريخية "لأبو قردان" وأصبح صديق الفلاح، والفضائيات عشيقته، ولم يكن الكلام عن الانتماء تسقيه لنا برامج القناة الأولى كما تسقينا أمهاتنا دواء مراً: مهدئ للسعال وطارد للبلغم!
ويضيف قائلا: وأنا لا أريد أن أعكنن على معاليك، أو أعمل فيها إبراهيم عيسى، فهذا الكتاب شعاره: زورنا ما تنسونا، وأضحك قبل ما بطرس غالى يفرض ضريبة على القهقهة، وقول يا باسط تلاقيها هاصت، وفى أسوأ الأحوال عُكْ وربك يُفكْ!
ويبرر بركة انحيازه لزمالك الوكسات ورفضه تشجيع أهلى البطولات بعدة أسباب منها المثل الذى يقول " يا بخت من بات مظلوم ولا بات ظالم، وبات مغلوب ولا بات غالب"، ويعتبر المثل دعوة صريحة لكى تكون زملكاويا، وسبب آخر هو إذا كان الأهلى هو فريق الشياطين الحمر، فإن الزمالك هو فريق الملائكة البيض.
ويضرب المؤلف بعض الأمثلة السريعة لبعض المواقف التى تصيب المصرى بالعكننة ومنها عندما يكتشف بعد فوات الأوان أن حبة الفياجرا التى تناولها قبل لقاء ليلة الخميس لم تكن أصلية وأن الصيدلى باع له صنفا مضروبا، وموقفا آخر عندما يقوم من على الفراش ملوما محسورا والمدام تنظر إليه نظرة "ربنا ما يحكم على حد بيها".
كما يقدم بركة تعريفات لبعض العبارات والجمل التى تؤكد على أن المصريين شعب متدين ومنها الملك لله الذى يعرفها بأنها عبارة لن تجدها إلا فى مصر فقط، ويضعها البعض على يافطة ضخمة تتوسط أرض فضاء بغرض الإشارة إلى أن صاحب هذه الأرض فلان الفلانى ولا يجوز البيع أو الشراء فيها، ويتساءل بركة لماذا يتم التأكيد أولا على أن الملك لله قبل الإشارة إلى إعلان الملكية.
وبدا واضحا عبر صفحات الكتاب كيف استفاد الكاتب من خلفيته الأدبية كأديب صدرت له مجموعتان قصصيتان ورواية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة