طالب مركز "سواسية لحقوق الإنسان" الحكومات العربية والغربية بضرورة التدخل لمنع الإجراءات المستفزة لمشاعر المسلمين على خلفية استفتاء حظر المآذن فى سويسرا وهولندا، مشددا على ضرورة الحفاظ على روح الأخوة والمحبة التى تجمع المسلمين بغيرهم، ومنعاً لتأجيج مشاعر المسلمين ضد غيرهم فى البلاد الإسلامية وغير الإسلامية، ومطالبتهم بالمعاملة بالمثل مع غير المسلمين.
وطالب المركز، فى بيان له الشعوب الأوروبية بضرورة الوعى بخطورة تلك القرارات على الأمن والاستقرار فى البلاد الأوروبية، معتبرا أن هذه الإجراءات قد تدفع المسلمين للعمل السرى، بما يخالف القوانين والأعراف الأوروبية والدولية، وكذلك طالب منظمات حقوق الإنسان الأوروبية بضرورة التصدى لمخططات اليمين المتطرف الهادفة لقطع أواصر العلاقات والترابط الأخوى الذى يجمع المسلمين بغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى.
وأكد المركز، أن استفتاء حظر بناء المآذن يخالف القيم والمبادئ الديمقراطية التى ينادى بها الغرب يمثل إهانة واستفزازاً لمشاعر الغير، فضلاً عن أن هذا يمثل إساءة للديمقراطية التى يفترض بها أن تحمى حقوق الآخرين بدلاً من أن تنتهكها، عكس ما يقوله السفير السويسرى فى القاهرة من تعبير الاستفتاء عن القيم الديمقراطية الغربية.
وأشار المركز، إلى أن ما حدث فى سويسرا، يعبر عن تمييز عنصرى ضد المسلمين، ورغبة فى منع المسلمين من أداء شعائرهم الدينية والإسلامية، واستجابة لدعاوى اليمين المتطرف الذى يسعى لإخراج المسلمين من أوروبا عن طريق التضييق عليهم، كما يمثل مخالفة للقوانين والمعاهدات الدولية التى تحظر التحيز ضد الآخر، وتحث على ضرورة كفالة حرية الاعتقاد والتعبير بكافة الوسائل الممكنة.
وشدد البيان، على ضرورة نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة فى صفوف الشعوب الأوروبية، وذلك لغلق منافذ الخوف من الإسلام التى ينفذ من خلالها المتطرفون الغربيون لتشويه صورة الإسلام والمسلمين فى أوروبا.
وأكد المركز أسفه الشديد لقرار الشعب السويسرى بشأن حظر بناء المآذن فى الاستفتاء الذى تم مؤخراً، ورفض فيه 57.5% من السويسريين بناء المآذن، بالرغم من مناشدات المجتمع الدولى ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة عدم الموافقة على القرار، لما يمثله من إساءة لمشاعر المسلمين فى أوروبا والعالم الإسلامى.
"سواسية لحقوق الإنسان" يطالب بالتصدى للقرارات الاستفزازية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة