تباينت الآراء داخل الأوساط اللبنانية حول "الوثيقة السياسية" لحزب الله التى أعلن عنها الأمين العام للحزب حسن نصر الله أمس الاثنين من خلال المؤتمر العام الذى عقده الحزب واستمرت أعماله على مدى أشهر، حيث قلل منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار "الأكثرية فى البرلمان" فارس سعيد من أهميه الوثيقة، حيث أكد أنه لا تجديد فيها ولا تطور لبنانى، بل هى تتكامل مع رسالة العام 1985، لافتا إلى أن نصرالله لم يلفظ ولو مرة واحدة فى حديثة عن الوثيقة بكلمة الكيان اللبنانى، كما أن اتفاق الطائف الذى هو دستور لبنان لم يرد فى وثيقة حزب الله، واعتبر أن الوثيقة نسفت طاولة الحوار وجهود اللبنانيين من أجل بناء إستراتيجية دفاعية موحدة.
وانتقد حديث نصر الله وانتقاضة للنظام العربى، من خلال قوله إن معارضة السياسة الإيرانية فى العالم الإسلامى تخدم مصالح إسرائيل، وهو ما يعنى أن العرب يخدمون مصالح إسرائيل.
أما عضو تكتل لبنان أولا النائب عقاب صقر فقد وصف الوثيقة بأنها طغى عليها التسييس، وتناولت القضايا اللبنانيه بشكل عام، ولكنها تركت مسألة السلاح مفتوحة، معتبرا أن هذا الأمر مقصود من حزب الله فى الوقت الذى تبحث فيه الحكومة الجديده عن إستراتيجية دفاعية.
واعتبر صقر أن استخدام الحزب لمصطلح الدولة فى فى بداية 17 بند من الوثيقة يتحدث عن رؤية بناء الدولة يعتبر مؤشرا جيدا وتحول فى فكر الحزب نقطة والاحتكام إلى الدولة هو أمر تطوّر أكثر من السابق، مؤكدا أن رؤية الحزب إلى العالم العربى أصبحت أكثر نضجا.
وجاءت الوثيقة فى 32 صفحة وتضمنت ثلاثة فصول وخاتمة وتناولت رؤية حزب الله تجاه المنطقة والعالم والهيمنة الغربية والأمريكية والمشروع الأمريكى، والجدال الداخلى فى لبنان الدولة والنظام السياسى، والمقاومة ضد الاحتلال، والعلاقات اللبنانية - الفلسطينية، والعلاقات العربية والإسلامية والدولية. كما تناولت رؤية حزب الله تجاه قضية فلسطين، والقدس والمسجد الأقصى، والمقاومة الفلسطينية، ومفاوضات التسوية.
وكانت الوثيقة قد ذكرت أن التهديد الإسرائيلى الدائم يفرض على لبنان تكريس صيغة دفاعية تقوم على المزاوجة بين وجود مقاومة شعبية تساهم فى الدفاع عن الوطن فى وجه أى غزو إسرائيلى، وجيش وطنى يحمى الوطن ويثبّت أمنه واستقراره.
حسن نصر الله
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة