صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، مجموعة قصصية للكاتب والروائى "فتحى سَلامة"، بعنوان "هؤلاَء عَلَّمُونى الحُبَّ"، وهى تتألف من ثمانى عشرة قصة، وتقع فى اثنتين وتسعين ورقة من القطع الصغير، وهى: هؤلاَء عَلَّمُونى الحُبَّ، واللافتة، وثلاثة رؤوس، ولماذا لا يتكلم الرجل الآخر، وأودعكم وأنا أبتسم، وحكاية امرأة الجيران، وأهلاً، وقتلتنى وقتَلْتُها، وعين السمكة محاولة أولى، ونوى المشمش، وكان، وجناية قتل عقل، لا تنظر إلى القمر، وعندما يصبح الحلم أملاً، وعفوًا سيدتى، وفلوس العجمى، والخروج من الدائرة، وأخيرًا قصة "هى كما شاهدتُها".
"هؤلاَء عَلَّمُونى الحُبَّ" صورٌ للحب فى دمياط، فالبيوت التى تعانق بعضها البعض، والتقاليد والعادات التى يتربى عليها الطفل منذ نعومة أظفاره، والانصياع التام لرغبة الأب، المحرك الرئيسى للأسرة، والذى لا يوجد من "يقدر يقول تلت التلاتة كام"، ومواقف عديدة ترى الحب من منظور ربما يتفق معهُ الكثير، يسردها لنا فتحى سلامة بلغته التى تبتعد عن الكثافة وتتميز بالبساطة الشديدة.
فتحى سلامة، صدرت لهُ أربع عشرة رواية، منهم: "العام الأول للميلاد" عن دار الهلال، و"المزامير" عن دار التعاون، و"البدايات والنهايات" عن دار الكتاب، و"ينابيع الحزن والمسرة" عن دار الحياة، وصدر له ثمانى مجموعات قصصية، منها: "يسألونك عن الخوف" عن هيئة الكتاب، و"الحب كله" أخبار اليوم، و"عندما ضحكت بيسة"، كما صدر له العديد من الدراسات الأدبية والفكرية، بلغ عددها سبعة عشر دراسة، مثل: "القيادة عند الرسول الكريم" دراسة فرنسية، "تطور الفكر الاجتماعى فى الرواية العربية" عن دار الفكر العربي، و"الخطاب الإبداعى للطفل" عن مكتبة الأسرة، وأيضًا صدر له مطبوعات مسلسلة عن المسرح العربى فى الفترة من عام 1963م، وحتى عام 1997م، بلغ عددها ستة عشر، مثل: "خضرة الشريفة"، و"مجنون عاقل جدًا"، حفلة طلاق"، و"على حزب وداد قلبى"، كما أضاف للتليفزيون خمسة وثلاثين عملاً دراميًا.
يذكر أنَّ فتحى سلامة كُتبَ عنهُ ثمانى دراساتٍ تناولت أعماله الإبداعية وأثرها فى الساحة الثقافية.