الشباب هم زهرة الحياة ورونقها فإذا انحرف لم يعد فى الحياة شىء يضيئها وهذا هو الشغل الشاغل لليهود الصهاينة يبذلون كل الجهد لكى يضيع شبابنا فى الحياة ويفسد أخلاقه وبدأوا حروبهم ضد الاسلام والمسلمين بمحاولة ابعاد شبابنا عن دينه ويدخلون إلى الشباب بطريقتين إما عن طريق الشهوات أو عن طريق الشبهات باسم الطرب أو الرياضة أو الفن أو برامج المسابقات فنرى شباب فى عصرنا هذا قدوته مطرب مشهور أو فنان أو حتى لاعب كرة والقليل منهم قدوته الرسول (صلى الله عليه وسلم) أو الصحابة مع أن الله عز وجل قال {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} آية 21 سورة الأحزاب، وإذا سألت الكثير من الشباب هل تحبون أن تدخلوا الجنة؟ فيجيبونك بأعلى صوتهم بالطبع نعم فإذا سألتهم: ماذا أعددتم لها؟ فلا يستطيعون الرد لأنهم لا يجدون شيئاً فعلوه من أجل نجاتهم يوم القيامة من عذاب النار فكيف يدخلون الجنة؟! وقد سأل النبى صلى الله عليه وسلم الرجل الذى سأله عن وقت قيام الساعة ماذا أعددت لها؟ قال يا رسول الله ما أعددت لها كبير صلاة ولا صوم إلا أنى أحب الله ورسوله، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم "المَرْءُ معَ مَنْ أَحَبّ، وَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ" يقول راوى الحديث أنس بن مالك رضى الله عنه (فمَا رَأَيْتُ فَرِحَ المُسْلِمُونَ بَعْدَ الإسْلاَمِ فَرَحَهُمْ بهذا)، لأن قدوتهم وأسوتهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لماذا لا ننظر لصحابة رسول الله ونحاول أن نقتدى بهم فى حياتنا لماذا لا ننظر إلى سعد بن معاذ الذى لم يعش فى الإسلام سوى ست سنوات واهتز له عند موته عرش الرحمن فإذا كان الشباب يريدون أن يكون قدوتهم المطرب أو الفنان فليرتبط مصير كل شاب بمصير من أحب، ونرى الآن التعصب فى كرة القدم وصل غايته فنرى رجل يُطلِق زوجته وشريكة حياته بسبب مباراة كرة ونرى الأخ ربما يقتل أخاه بسبب مباراة وهذا من الجنون وعدم التعقل لأن المسلم أخو المسلم لا يسلبه ولا يقتله وحتى إذا كان الآخر غير مسلم فالإسلام يأمرك بمعاملته معاملة حسنة لأن الاسلام دين سماحة ، والأئمة والخطباء لهم دور كبير فى فض هذا التعصب والإعلام عليه الدور الأكبر فى فض التعصب وليس فى توهجه وغليانه لأن الدال على الخير كفاعله والدال على الشر أيضاً كفاعله.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة