حسب الله الكفراوى: وزارة النقل عايزة "نبى مش وزير".. والبلد محتاجة لـ"زار" يفك "عملها" ونقابة المهندسين "معصورة" بين حكومة "غبية" وتيار إسلامى "جامح"

شن المهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان والتعمير الأسبق هجوما حادا على الحكومة المصرية منتقدا الطريقة التى يتم اختيار الوزراء بها قائلا "الوزير ما بيجيش من على القهوة يستلم وزارة والرئيس السادات عندما اختارنى لأكون وزيرا لا كان حد من الفاميليا من نادى مجلس قيادة الثورة أو عضو فى نادى السيارات أو النادى الدبلوماسى المصرى، وجاء اختيارى معتمدا على خبراتى ومجهوداتى، لأن الوزير لا بد أن يكون صاحب علم وخبرة وأنا فى الأصل فواعلى".

واصفا الحكومة المصرية- التى ما زالت تتبع أسلوب الإدارات المحلية الذى لم يعد معمولا به فى العالم أجمع- بـ"الغبية"، موضحا أنه يوجد ما يسمى بالحكم المحلى وحكم البلديات، مؤكدا أنه من المستحيل أن يعود لرئاسة نقابة المهندسين لأنه بذلك يدخل نفسه فى معصرة ما بين حكومة غبية وتيار إسلامى جامح.

وأضاف الكفراوى خلال الندوة التى عقدها المنتدى الثقافى المصرى مساء أمس الأحد، معلقا على إنجازات الحكومة قائلاًُ "نحن لا نحتاج إلى نظارة كى نستطيع رؤية إنجازات حكومتنا والتى جاءت علينا بأن أصبح طن الحديد بأكثر من 3 آلاف جنيه بعدما أعطوا الدخيلة لأحمد عز "المحروس" على طبق من فضة وطن الأسمنت بـ540 جنيها، ومتر الأرض فى متناول يد المواطن البسيط، وأصبح سعر شقق إسكان الشباب مساحة 40 مترابـ60 ألف جنيه ومساحة 63 بـ160 ألف بنفس مواصفات التربة التى لابد أن تكون مساحتها 60 مترا كى نستطيع حفر عنبر رجالى وآخر للسيدات".

وأضاف فى الندوة التى أدارها السفير أحمد الغمراوى، موضحا أن ما نقرأه فى الجرائد يوميا من حواديت الوزارات يدل على أنها أصبحت وزارات جباية "لأنه عندما تباع الأراضى فى مزاد علنى والمتر بـ4 آلاف جنيه عشان أسقع قطعة أرض بمساحة 8000 فدان أشترتها على طريق مصر إسكندرية الصحراوى يبقى البلد محتاجة لزار عشان نقدر نفك العمل اللى معمول لها".

وعن وزارة المواصلات قال "الوزارة دى عايزه نبى يحل مشاكلها وللأسف ربنا بطل يبعث أنبياء بعد محمد عليه السلام".

وأضاف أن التخطيط العمرانى الذى حول منطقة المقطم إلى "المحطم" كما أنه قضى على جميع الأحزمة الخضراء حول المدن، حيث تم بيعها تحت تسميات مختلفة لابد أن يباد مؤكدا على ضرورة الاهتمام بمعهد التخطيط القومى ومده بذوى الخبرة والابتعاد عن أصحاب البركة.

وتطرق الكفراوى إلى فترة شغله منصب محافظ مدينة دمياط قائلا "مهنة المحافظ دى شغلة بائسة فى الدولة فى ظل نظام الإدارة المحلية لأنه يقابل الناس ويطلبون منه طلبات وهو لا وراه ولا قدامه وكل اللى يقدر عليه إنه يقول كلمتين حلوين لأن مش فى إيده حاجة بسبب النظام المتخلف الذى يعمل من خلاله، فأنا اعتمدت على احتفالات العيد القومى للمحافظة كى أعزم الوزراء وأشحت من واحد مدرسة ومن التانى وحدة صحية وهكذا".

وأوضح خلال حديثه سياساته وخططه التى نفذت فى فترة توليه الوزارة شارحا أنهم قاموا بتشييد كل ما يوفر المواد الخام اللازمة لإتمام عملياتنا البنائية داخل الدولة فقمنا بإنشاء خطوط إنتاج أسمنت وفرت احتياجاتنا، وتم تصدير الفائض وأقمنا 35 مركزا تدريبيا بجانب إنشاء بنك التعمير بجانب سن قوانين التخطيط العمرانى والقضاء على 240 منطقة طفح بالقاهرة، حيث تم إنشاء أكبر مشروع صرف صحى فى العالم، وهو مشروع مجارى القاهرة والذى يليه فى الحجم مشروع شنغهاى فى الصين الذى أنشئ بعد ذلك، معلقا أنه كان يوجد لديهم يقين بأنهم شغلوا هذه المناصب كى يخدموا الشعب لأن الوزارات خدمية "يعنى محدش من الوزراء بيدى الشعب من جيبه لأنه كل ده بتاع المصريين والوزارة باللى فيها خدامين للشعب فأنا كوزير لم أمتلك مترا واحدا طوال فترة وزارتى.

واستعرض الكفراوى المدن التى قام بتخطيطها وإنشائها حيث أوضح أن تولى الوزارة لمدة 17 عاما افتتح خلالها 17 مدينة مؤكدا أنه لم يتم افتتاح مدن أخرى بعد ذلك معلنا أنه "لم يكن هناك مواطن فى هذه الفترة كان نفسه فى قطعة أرض إلا واشتراها".