فى إطار الأنشطة العلمية التى ينظمها مركز الدراسات الأرمينية بالتعاون مع كلية الآداب جامعة القاهرة، عقد المركز صباح اليوم، الاثنين، ندوة بعنوان "المفردات العربية المستعارة فى اللغة الأرمينية وأثرها فى الأدب الأرمينى"، حاضر فيها كل من الأستاذة الدكتورة زينب أبو سنة، مدير المركز، والدكتور كيفورك باردا كاجيان، مدير قسم الخريجين بجامعة ميتشيجن، وأرمن ميل كونيان سفير جمهورية أرمينيا.
تحدث كاجيان عن تاريخ الكلمات المنقولة من اللغة العربية إلى الأرمينية قائلا، إن بعض العلماء يفترضون أن اللغة الأرمينية استعارت العديد من الكلمات العربية قبل الإسلام، أى قبل الفتح العربى للأراضى الأرمينية وقبل بداية الاتصال المباشر مع الأرمن فى القرن السابع، وأشارت الأبحاث التى تم إعدادها فى هذا المجال إلى وجود لهجة عربية سريانية دخلت من خلالها اللغة الأرمينية، بالإضافة لتأثير المسيحيين السريان الذين أدخلوا المسيحية سرا إلى أرمينيا قبل القرن الرابع الميلادى.
وأضاف "هناك مرحلتان رئيسيتان فى العلاقات العربية الأرمينية تم خلالهما استعارة اللغة الأرمينية من العربية، حيث كانت المرحلة الأولى إبان الفتح العربى لأرمينيا عندما بدأ الاحتكاك المباشر بين الشعبين، واستمر تقريبا ثلاثة قرون من نهاية القرن السابع، حتى مطلع القرن العاشر".
وتابع "هناك مشكلة كبيرة تواجه الحركة الثقافية العربية الأرمينية، فنحن بحاجة اليوم لمجموعة كاملة أو قاموس يحتوى على كل الكلمات العربية المستعارة، بالإضافة إلى مراجع تشرح استعمال الكلمات ومعانيها، وأيضا الكلمة العربية الأصلية بالخط العربى والتغيرات فى المعانى بالنصوص المعاصرة".
وتناول السفير أرمن ميل كونيان فى كلمته حركة الترجمة من العربية للأرمينية والعكس التى شهدتها كثير من الأعمال المنتمية للقرون الوسطى مثل مؤلفات المؤرخ ابن خلدون، والطبرى، وابن سينا وغيرهم، فى مقابل ذلك تم ترجمة بعض الأعمال الشعرية الأرمينية التى يرجع تاريخها لبداية القرن العشرين إلى اللغة العربية.
وأعرب كونيان عن سعادته بعقد اتفاقية مع المركز لتنشيط حركة الترجمة حتى تشمل الأعمال الأدبية الحديثة، وتفتح المجال أمام المجتمع المصرى للتعرف على الأعمال الأرمينية وعادات وتقاليد هذا الشعب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة