
قال ليى بيكر أستاذ الاتصال بجامعة جورجيا الأمريكية ومدير أحد مراكز استطلاعات الرأى العام بالولايات المتحدة، إنه لا يمكن تقييم مرشحى الرئاسة للانتخابات المقبلة فى مصر سواء جمال مبارك أو محمد البرادعى أو عمرو موسى، لأنه شأن داخلى، واستبعد ليى فى رده على سؤال اليوم السابع إمكانية أن تجرى مراكز استطلاعات الرأى بمصر أبحاثا لتحديد ما إذا كان المرشحون مؤهلين لانتخابات الرئاسة أم لا، وذلك لأن طبيعة الحياة السياسية فى مصر تختلف عن الولايات المتحدة التى تجرى فيها مراكز استطلاعات الرأى أبحاثا حول مدى تأهيل المرشحون للانتخابات، كما حدث مؤخرا مع سارة بالين التى رشحها جون ماكين نائبا له حينما أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية أمام باراك أوباما.
وأكد ليى خلال جلسة "الانتخابات والحملات السياسية" اليوم، الاثنين، فى إطار فعاليات المؤتمر الدولى الثانى الذى ينظمه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء حول "استطلاعات الرأى العام فى مجتمع متغير"، أن استطلاعات الرأى التى تجرى فى الولايات المتحدة توضح مدى تأهيل المرشحون للرئاسة من خلال طرح عدد من الأسئلة على الناخبين لتحديد مدى ثقتهم فى المرشحون واقتناعهم بهم.
ومن جانبه قال الدكتور على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطنى، والذى ترأس الجلسة، أن الحملات السياسية تعد لحظة كاشفة لجميع الأحزاب ومرشحيها وتستخدم فيها العديد من الشعارات سواء الدينية أو غيرها لتوجيه الرأى العام وجذب الناخبين، وهى مرحلة تسعى فيها كل القوى السياسية للتأثير على الرأى العام وتسويق المرشحين.
وأوضح هلال أن استطلاعات الرأى لها دور كبير فى التعرف على آراء الناخبين فى المرشحون لانتخابات الرئاسة، بينما أكد أن عدد من تلك الاستطلاعات تكون مضللة للرأى العام فى حالة حدوث أى تلاعب فيها من خلال اختيار توقيت معين لإجراء الاستطلاع أو اختيار نوعية من الأسئلة دون غيرها.
وأضاف أمين الإعلام بالحزب الوطنى، أن الأحزاب تواجه تحدى لاختيار الشعار الذى تستطيع أن تجذب به أكبر عدد من مواطنيها، والذى يجب أن يكون قليل الكلمات وذا معنى ضمنى كبير واستشهد د.هلال بشعار الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال حملته الانتخابية"we can change" والذى استطاع به جذب عدد كبير من الأمريكيين.
وأشار د.على الدين هلال إلى أن استطلاعات الرأى فى الدول العربية لم تصل لمستوى ما تجريه مراكز الرأى العام بالدول الأوروبية، بينما تستفيد من تجارب تلك الدول للبدء تدريجيا فى تنفيذها قائلا "لابد أن نكون على علم بكيفية تفكير المواطنين فى قادتهم حتى لو النظام القائم وراثى ولو الانتخابات ليست حرة".
كما استعرض ماهار منجاهاس، مدير معهد الطقس الاجتماعى بالفلبين، عدد من نتائج استطلاعات الرأى العام بالفلبين والتى تعلقت بالنواحى السياسية والاقتصادية، وأكد منجاهاس أن هناك عددا من العوامل التى تؤثر على نتائج استطلاعات الرأى وعلى أصوات الناخبين، مشيرا إلى أنه هناك نسبة 32% من المواطنين لا يتأثرون بنتيجة الاستطلاع، و5% منهم يصوتون بنعم للمرشح رغم نتيجة الاستطلاع و63% لا يعلمون شيئا عنها من الأساس.