اعتماد الوثائق الختامية لمنتدى التعاون الصينى الأفريقى

اعتمد الوزراء ورؤساء الوفود المشاركون فى أعمال المؤتمر الوزارى الرابع لمنتدى التعاون بين الصين وأفريقيا بعد ظهر اليوم الاثنين، وثيقتى المؤتمر، وهما "إعلان شرم الشيخ" و"خطة عمل شرم الشيخ" للسنوات الثلاث القادمة، وذلك فى ختام أعمال الجلسة الختامية للمؤتمر.

وتتضمن الوثيقة الأولى "إعلان شرم الشيخ" تعهدا من الصين بالعمل فى حدود قدرتها على زيادة حجم المعونة المقدمة إلى أفريقيا، وخفض أو إسقاط الديون المستحقة على الدول الأفريقية، فضلا عن تعظيم الاستثمارات فى القارة الأفريقية وفتح المزيد من الأسواق وتعزيز التعاون العلمى مع أفريقيا.

وقد اتفقت الدول الأعضاء فى المنتدى (49 دولة أفريقية + الصين) على دعم العمل والتنسيق لتعزيز دور وآليات المنتدى بما يلبى احتياجات الجانبين ويراعى ظروفهما، مع التركيز على تحقيق أقصى استفادة من آليات التشاور على مختلف المستويات لتعزيز الحوار الإستراتيجى بين أفريقيا والصين، وتعميق نطاق التعاون والتنسيق بينهما فى المحافل المتعددة الأطراف بما يخدم مصالح الجانبين ومصالح الدول النامية ككل.

وتؤكد الوثيقة كذلك على ضرورة الحفاظ على الوحدة والمساندة المتبادلة لمواجهة التحديات الناجمة عن الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، والتأكد من أن مسعى أفريقيا نحو تحقيق أهداف الألفية الإنمائية لن تنتكس.

وفيما يتعلق بالوثيقة الثانية "خطة عمل شرم الشيخ" وهى خطة العمل للفترة من 2010 حتى 2012 أشارت الوثيقة إلى أن الجانبين الأفريقى والصينى اتفقا على التفعيل الكامل للآليات القائمة الخاصة بالحوار والتواصل بين الجانبين لتعميق شكل جديد من المشاركة الإستراتيجية، وذلك من خلال تفعيل الحوارات الإستراتيجية والمشاورات السياسية بين وزارات الخارجية واللجان المشتركة للتعاون الاقتصادى والتجارى.

كما اتفقا على عقد الحوار السياسى الثانى بين وزراء خارجية الجانبين العام القادم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعلى عقد مشاورات قنصلية بين الجانبين بغرض معالجة القضايا القنصلية الخاصة بمواطنى الجانبين.

وأكد الجانبان تقديرهما للمساهمات المهمة للاتحاد الأفريقى والمنظمات الإقليمية فى أفريقيا فى حل القضايا الساخنة فى القارة وتشجيع عملية التكامل الأفريقى والتكامل الاقتصادى الإقليمى وقضية السلام والتنمية فى إفريقيا، وتشجيع دعم الدور الأفريقى فى الشئون الإقليمية والدولية.