انتقد الروائى السكندرى إبراهيم عبد المجيد بعض الكتاب الكبار الذين يعتبرون كتابات الشباب تافهة، لافتاً إلى أهمية دور النقاد والصحافة فى تقييم تلك الأعمال، واعتبر الطفرة التى يشهدها سوق مبيعات الكتب الشبابية نجاحاً لتلك الكتابات.
ووصف الحراك الثقافى فى مصر بأنه "حالة جميلة من الكتابة"، خاصة أن الشباب يطور ويجدد ويخلق قراء جددا، وأشار إلى أن المدونات أصبحت فى مفترق الطرق، خاصة أن بعض الكتابات تكون دون المستوى وعلى الجانب الآخر هنالك كتابات تستحق القراءة، إلا أنها أحياناً تعبر عن حالة من "الشيزوفرنيا" فى المجتمع، حيث يكون الأشخاص أكثر حرية فى الكتابة والتعبير.
وانتقد أيضاً اعتبار بعض دور النشر أن المدونات تمثل الكتابة الجديدة التى يجب أن تسود المجتمع، رغم أن كل مجتمع فيه أذواق عديدة ومتنوعة ولا يرضيها أو يشبعها هذا النوع من الكتابات، معتبراً أن المدونات ضد التاريخ الجمالى للفن، قائلاً "إن الحياة تقوم نفسها بأيدى النقاد".
جاء ذلك خلال لقائه اليوم بجمهور مهرجان تبادل الكتب، المنعقد فى الفترة من 8 إلى 11 نوفمبر الجارى تحت شعار "بادل كتابك تعرف أكثر"، حيث أدار محمد مفيد، مدير موقع دار الكتب لقاءً مفتوحاً بينه وبين الشباب بمكتبة الإسكندرية.
وتحدث عبد المجيد عن تجربته مع المدونات والإنترنت، وقال "روايتى فى كل أسبوع يوم جمعة" هى نتاج تصفح وقراءة لما يكتب فى هذا العالم الافتراضى، وبدأت فى كتابة الشخصيات التى بدأت تتطور وتنمو لتفرض نفسها حتى إن شخصية الصحفية "ريم" جعلت من نفسها البطلة، رغم أننى كنت أسند لها دورا ثانويا".
وأشار إلى أن الكتابة الروائية تختلف عن الكتابة للسينما أو للتليفزيون، نظراً لأن المساحة التى تتيحها الرواية لخيال الكاتب تكون واسعة أما كتابة السيناريو تحد من خيال الكاتب، خاصة أن أى فكرة يجب أن تخضع لحسابات الإنتاج، وذكر أن للسينما دورا مهما جدا فى حياته، خاصة أنها كانت تدفعه لقراءة الروايات الأصلية للأفلام.
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان تبادل الكتب يقام لأول مرة بالإسكندرية وتنظمه مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع "دار الكتب الإلكترونية"، بهدف تشجيع القراءة ونشر المعرفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة