"اليوم السابع" طرح السؤال: هل أفادت المؤتمرات "الثقافة"؟

أبو غازى: الصحافة المنتقدة للمؤتمرات "مريضة نفسيّا"

الإثنين، 09 نوفمبر 2009 12:13 ص
أبو غازى: الصحافة المنتقدة للمؤتمرات "مريضة نفسيّا" الدكتور عماد أبو غازى رئيس اللجان الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أيام اختتمت فعاليات "ملتقى القاهرة الدولى للقصة القصيرة" وقبله كان هناك مؤتمر المأثورات الشعبية، وقبل أن يسدل الستار على مؤتمر القصة كان المركز القومى للترجمة، يستعد لمؤتمر آخر بعنوان "الترجمة وتحديات العصر"، والسؤال هنا: هل تعانى مصر "هوس المؤتمرات"؟ فتعقد مؤتمرا أو ملتقى لكل فن، وما جدوى تلك المؤتمرات؟ هل تؤثر فعلا على المشهد الثقافى وتقدم حلولا للمشكلات التى تطرحها من خلال المناقشات والأبحاث التى تقدم؟
الدكتور عماد أبو غازى رئيس اللجان الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة نفى وجود ما يسمى بـ"هوس المؤتمرات" وانتقد الصحافة قائلا "الصحافة مريضة نفسيا فإذا أقمنا مؤتمرات تتهمونا بالهوس وإن لم نفعل تطالبونا بذلك"، وأشار إلى أن آخر مؤتمر عقده المجلس الأعلى للثقافة كان مؤتمر الشعر فى مارس الماضى. وتساءل: "أين الهوس؟ إذا عقدنا مؤتمرا فى مارس وآخر فى نوفمبر؟"، كما أن الجهة المشرفة على كل مؤتمر تختلف عن الأخرى، وأكد أن المؤتمرات فعالة ومؤثرة وتقدم حلولا حقيقية للمشكلات التى تطرح من خلال الأبحاث، كما أشار إلى أن ما يعتزم المركز القومى للترجمة إقامته هو ندوة وليس مؤتمرا واختتم "إن لم يحدث فعلى الصحافة أن توجهنا إلى ذلك".
فيما طالب الدكتور "هيثم الحاج على" مدرس الأدب بجامعة حلوان وسكرتير عام مؤتمر الثقافة الرقمية الذى أختتم أعماله مؤخرا بمكتبة الإسكندرية بالمزيد من المؤتمرات لكى تظل مصر فى بؤرة الثقافة العربية والمشهد الثقافى، وأشار إلى أن المؤتمرات تحقق ما أسماه "تواصل عربى عربى" نفتقده على جميع المستويات، وتابع "ولكننا نحتاج المزيد من التنظيم ووقت أكبر فى التحضير للمؤتمرات" وأشار إلى أن ملتقى القصة الذى اختتم منذ أيام، تم التحضير له خلال 6 أشهر فقط ومع ذلك، فإن ما تم يعد إنجازا رهيبا بالقياس إلى المدة الزمنية، وتطرق إلى فائدة المؤتمرات، وقال "إذا خرجنا بنقطتين من كل مؤتمر سندرك من خلالهما طبيعة المشهد الراهن وما علينا فعله فى المستقبل".
"إنها ليست مؤتمرات بقدر ما هى فرصة للتلاقى بين المثقفين" بهذه الكلمات عبر "الشاعر عماد الغزالى" عن رؤيته فى القضية مؤكدا على أن كلمة "مؤتمر" أكبر بكثير من حجم ما يحدث"، وأضاف "المشكلة الأساسية تكمن فى "الارتجالية" والطرح غير الدقيق لما يقدم فى المؤتمرات، ولابد أن تقدم الأبحاث قبل المؤتمر بوقت كاف، واستكمل "هناك بعض المؤسسات غير المصرية تصل بها درجة التنظيم إلى الحد الذى يجعلها تحدد أسماء المشاركين بالمداخلات فى المؤتمر، ولكننا لم نبلغ فى مصر تلك الدرجة من الاحترافية، واختتم "المؤتمرات باهظة التكاليف، فلابد أن يكون المؤتمر لقضية تستحق الطرح وتلبى حاجة المثقف".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة