على فرجانى تكتب: شبح الوباء

الأحد، 08 نوفمبر 2009 11:26 ص
على فرجانى تكتب: شبح الوباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ثمة كابوس جديد يحل فى الآونة الأخيرة على العالم أجمع، وكأنه طوفان من نوع جديد يجتاح العالم بدون مقدمات، يقتل كل من يقترب منه، وكأنه شبح خفى يتسلل بسرعة رهيبة نحو المرهوب سواء بعلمه أو بدون، إن الشبح يقترب من كل بقاع الأرض، حيث يقتل من يقف أمامه وبدون أن تأخذه به شفقة أو رحمة إن كان صغيراً أم كبيراً، إنه شبح الأرض الجديد والذى تم تصنيفه علمياً بـh1n1.

وإن كان صنف بهذا الاسم علمياً، فبماذا يا ترى صنف من قبل علماء الدين، هل جاء تلك الشبح بإنذار من الله عز وجل ليكون بمثابة إشارة إلى عباد الله المفسدون فى الأرض، لعلهم يهتدون ويجعل لهم من أمرهم رشداً، أم هذا الكابوس إنذار كحلم يوسف عليه السلام، ولعل البعض يقول إنها أضغاث أحلام، ولكن الأمر يزداد سوءاً يوماً تلو الآخر، فلأول مرة يقف العالم بأكمله عاجزاً أمام الشبح الجديد، ولكنه ليس بشبح عادى بدليل أن أمريكا "بجلالة قدرها" لم تستطع أن تفتك به، رغم تسلحها بأحدث الإمكانيات العلمية والنووية، "سبحان الله" أمريكا تقف عاجزة أمام شبح "قصير القامة"، فأين الأفلام الأمريكية التى لا حصر لها ذات الإنتاج الرهيب والتى تستخدم للدعاية عن الإمكانيات الهائلة لدى أمريكا فى محاربة كل ما يهدد أمن وسلامة المواطن الأمريكى، لاسيما الوحوش العملاقة التى تهجم على البلدة حينما يهاجمها الجندى الشجاع باستخدامه الهليكوبتر مصحوباً بمدافعه نحو الوحش المخيف والذى يرهب المواطن، فهل سيكون للهيلكوبتر الأمريكى دور فى مهاجمة الوحش الجديد والذى يهدد العالم أجمع بما فيه المواطن الأمريكى؟ أما بخصوص المواطن المصرى، فلا حول له ولا قوة اعتاد على مشاهدة آخر أخبار المرض عبر النشرات وبرامج التوك شو ليتابع عدد المصابين بالمرض وما أسفر عنه من وفيات تتصاعد أعدادها يوماً بعد يوم ولم يقدم له الإعلام والإعلان سوى بضعة حملات عبر وسائل الإعلام تخبره بمكافحة الأمراض من خلال هليكوبتر غسل الأيدى بالماء والصابون والديتول والتى استغلت تلك الحملة شركات المنظفات فى حملاتها الدعائية بدعوى أنها الحل الوقائى من الأمراض والبكتريا، إلى أن تصل شحنات المصل من الخارج وعندها يتم التطعيم بأولوية العاملين بالدولة كالأطباء والممرضات والمسئولين عن الأجهزة.

ولكن ماذا يفعل المواطن إذا ما نفد كل راتبه على الصابون والديتول لعدة أشهر ولم يتلقَ المصل الواقى، وأخيراً أرجو أن نقف جميعاً داعين الله سبحانه وتعالى أن يرحمنا برحمته ويحصِّننا بحصانته ويرفع مقته وغضبه عنا، آمين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة