عبد القادر مصطفى يكتب:هل غير الكادر من سلوك المعلم؟!

الأحد، 08 نوفمبر 2009 06:51 م
عبد القادر مصطفى يكتب:هل غير الكادر من سلوك المعلم؟!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


(1) هل غير كادر المعلم من السلوك المهنى للمعلمين؟!
(2) هل احترم المعلم وقت الحصة المدرسية فلم يهدر نصفها فى الصعود والهبوط إلى ومن الفصل، وما بين ذلك من ثرثرة فى طرقات المدرسة؟
(3) هل أتقن المعلم تحضير الدرس وأخلص فى شرحه للتلاميذ؟
(4) هل تحرر المعلم من عاداته السيئة فلم يضغط على التلميذ لينتظم لديه فى الدرس الخصوصى أو مجموعات التقوية؟
(5) هل حاول المعلم أن يُحسٍّن من مظهره ومخبره ليكون نموذجاً عصرياً يقتدى به تلاميذه؟

أقول: إنى لم ألمس كولى أمر - قبل أن أكون من العاملين فى التربية والتعليم - أى تغيير إيجابى فى السلوك المهنى للمعلم يشى بأى توافق مع مستوى التقدير المادى الذى حصل عليه من الدولة، والذى بلغ 100% من أساسى المرتب لأقل معلم، وظل كثيراً من المعلمين فى أماكنهم، وعلى نفس عاداتهم القديمة، ينتظرون فى لهفة ما تتمخض عنه المراحل القادمة من الكادر مادياً، دون أن يُحدث التحفيز الذى أصاب رواتبهم أى نوع من الحماس للمهنة السامقة التى ينتمون إليها!!

وظنى أن الانشغال بتشكيل جبهة وقاية ضد أنفلونزا الخنازير فى بداية العام الدراسى قد حجب الرؤية الناقدة عن أداء المعلم بعد عام مضى من حصوله على الكادر الذى طالما طالب به لينصب تركيزه على رسالته دون سواها، فى مؤشر دال على أن القضية لم تكن فى حاجة إلى معالجة مادية فقط، وإنما كان الأمر يستوجب - إلى جوار ذلك - إجراء تحول جذرى فى عادات المعلم وسلوكياته المتراكمة عبر عقود لتنسجم مع الرؤية العصرية لدوره فى المجتمع.

نعم، إن المعلم يحتاج إلى أفضل مكانة مادية وأدبية لسمو الرسالة التى يؤديها، ولكن على الجانب الآخر، يجب أن يكون هنالك نظام صارم للتقييم والمساءلة، لأن المعلم مسئول عن تعليم وتربية أجيال برمتها، فإن صلح صلحت وإن فسد فسدت، فأى طامة سوف يواجهها المجتمع إن تخلى المعلم عن رسالته وسخر كل طاقاته من أجل المادة فقط؟!

من أجل ذلك وجب التنويه بأن نظام الثواب أو التحفيز الجماعى لا يدفع المعلم نحو تجويد مؤهلاته ومعارفه ما دام المميز وما دونه يتساويان فى مستوى التكريم المادى، بدليل أن كادر المعلم قد أصاب بمرحلتيه الأولى والثانية كافة المعلمين دون استثناء، الأمر الذى منح الإحساس للمعلم بأن ما جرى هو حق لا يقابله واجب، وعليه ثبتت الأمور على ما هى عليه بلا تقدم ملموس أو اجتهاد محسوس نحو تقديم الأفضل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة