رئيس لجنة التعليم بالشورى: التوسع فى إنشاء كليات التربية النوعية كارثة.. والجامعة الأمريكية تجربة لا يجب أن تتكرر.. وعدد طلاب جامعة القاهرة أكبر من تعداد "قطر".. ويجب إغلاق 130 معهدا فورا

الأحد، 08 نوفمبر 2009 02:04 م
رئيس لجنة التعليم بالشورى: التوسع فى إنشاء كليات التربية النوعية كارثة.. والجامعة الأمريكية تجربة لا يجب أن تتكرر.. وعدد طلاب جامعة القاهرة أكبر من تعداد "قطر".. ويجب إغلاق 130 معهدا فورا د.فاروق إسماعيل رئيس لجنة التعليم بمجلس الشور
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هاجم د.فاروق إسماعيل رئيس لجنة التعليم بمجلس الشورى سياسة التعليم فى مصر، مؤكدا أن الجامعات المصرية أنشأت بدون مراعاة لعدد الطلاب الذين يدرسون فى الجامعات، مما أدى إلى وجود ربع مليون طالب بجامعة القاهرة و200 ألف بجامعة الإسكندرية و180 ألفا بجامعة المنصورة.

ودعا إسماعيل إلى تقسيم الجامعات الكبيرة إلى جامعات صغيرة تضم كل منها على أقصى تقدير 70 ألف طالب لتقديم خدمة تعليمية بجودة عالية وقال "كيف يتم التطوير وطلاب جامعة القاهرة أكبر من إمارة قطر".

واعتبر إسماعيل التجربة التى يدعو إليها الدكتور هانى هلال لتقسيم الجامعات الحكومية، إلى تعليم متميز بأموال وتعليم عادى مجانى تجربة تصطدم بالدستور اصطداما مباشرا، مؤكدا أن إنشاء أقسام للشعب الخاصة بمصروفات قرار على صفيح ساخن ويعتبر وضعا غير مستقر يمكن إلغاؤه فى أى لحظة بحكم قضائى أو قرار سياسى رغم أنه سيساهم فى تعليم الطلاب بشكل أفضل.

وحذر إسماعيل فى الندوة التى عقدت مساء أمس بصالون إحسان عبد القدوس، وأدارها الكاتب الصحفى حمدى عبد الرحيم من إلغاء مكاتب التنسيق بالجامعات والذى ارتبط بعدالة التوزيع مشددا على أن إلغاء "هذا القاضى العادل" وتوزيع الطلاب طبقا لقدراتهم والمقابلة الشخصية خطير جدا لأننا فى بلد الواسطة صارت هى فيها الثقافة السائدة وقال "أنا عندى كل يوم 400 واحد عايزين يحولوا".

ودعا إسماعيل إلى عدم تكرار تجربة الجامعة الأمريكية قائلا "لا توجد جامعة أجنبية فى مصر سوى الجامعة الأمريكية التى "تشبه أرضها أرض السفارة"، ولا تخضع لقانون تنظيم الجامعات، وهى تجربة لا يجب أن تتكرر على ارض مصر، أما باقى الجامعات مثل الجامعة البريطانية فتخضع لقانون تنظيم الجامعات وتستمد اسمها من الجامعات الأجنبية، لأنه يوجد بينها وبين الجامعات المصرية تعاون ولا قلق منها، ونحن نراقبها من خلال قانون تنظيم الجامعات ووزارة التعليم العالى، مؤكدا أنه فى حال وجود تجاوز فى الجامعة الأمريكية بما يمس الوجدان المصرى الشريعة تتدخل وزارة التعليم العالى فورا لتعديله.

وأشار إسماعيل إلى أن نسبة الاستيعاب فى الجامعات المصرية لا تتعدى الـ28% فى حين تتجاوز 40% فى إسرائيل والأردن مطالبا بإعادة هيكلة التعليم العالى فى مصر، كما انتقد ظاهرة المعاهد الخاصة فى مصر وقال عندنا فى مصر 135 معهدا ولو أنا وزير تعليم سأغلق منها 130 معهدا وأبقى على 5 معاهد فقط لأنها تحتاج إلى أن "تتهد وتتبنى من أول وجديد وتعديل قانون المعاهد العليا.

وحلل إسماعيل أسباب تراجع الجامعات المصرية، مؤكدا أن مصر افتقدت أى استراتيجية واضحة وصريحة لتطوير التعليم العالى مع زيادة عدد السكان وزيادة الطلب على التعليم الجامعى، بدءا من قرار الرئيس جمال عبد الناصر بمجانية التعليم الجامعى فى 1958 الذى لم يصاحبه استعداد كاف فى ظل وجود أربع جامعات فقط وقتها القاهرة والإسكندرية وعين شمس وأسيوط.

وأشار رئيس لجنة التعليم بمجلس الشورى إلى قرار سرور، وقت أن كان وزيرا للتعليم بإنشاء كليات التربية النوعية وكليات الحاسبات والتعليم الصناعى دون تخطيط مسبق، مما أدى إلى تراكمات كثيرة أدت إلى مشاكل كثيرة بالتعليم، إلى أن تم ضم هذه الكليات على الجامعة، كما انتقد سياسة استقلال فروح الجامعات دون استعداد مسبق وتجهيز لها مما يجعلها متكدسة وغير قادرة على تقديم مستوى علمى متميز.

وطالب إسماعيل باستقلال فروع الجامعات التى لم تستقل بعد، ولكن بشرط تأهيليها بشكل جيد معتبرا أن ذلك أحد الحلول لمنع اغتراب الطلاب، وبالتالى صرف مبالغ باهظة على الإقامة وتوفير جو أفضل للتعليم.

وأشار إسماعيل إلى أن الجامعات الخاصة فى مصر التى يصل عددها إلى 20 فى مصر عندما بدأت كان مكسبها كبيرا جدا، وهو ما تم تحجيمه فى السنوات ألأخيرة خاصة أنه فى العالم كله لا يوجد استثمار فى التعليم، وإنما مشاركة مجتمعية، معتبرا أن نظام الجودة الذى بدأ تطبقه منذ حوالى أربع سنوات يجبر الجامعات الخاصة على الإنفاق لتحسين التعليم، لأنه بمرور الوقت الجامعات التى لن تحصل على شهادة الاعتماد والجودة ستخرج خارج التصنيف ولن يهتم بها الطلاب، وأكد أن الجامعات الحكومية لا تستطيع أن تتقدم لنظام الجودة بشروطها الحالية ووضعها الحالى لأن كلياتها تحتاج على هيكلة حيث يبلغ عدد الطلاب فى كلية تجارة القاهرة فقط 72 ألف طالب وبالتالى من الصعب جدا حصولها على الجودة فى الوضع الحالى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة