"أزمة النهضة العربية وحرب الأفكار".. هو اسم الكتاب الصادر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب للكاتب هانى نسيرة.
يحلل الكتاب، الذى يقع فى 248 صفحة الفترة التى تشهدها دول العالم الثالث، والتى نطلق عليها "النهضة المتوترة"، ذلك المسار الممتد من الأفكار والجهود التى بدأت بذروة منذ أخريات القرن التاسع عشر وعلى مدار القرن العشرين، حيث تبذر البذور وتنمو الجذور دون أن تأتى الثمار المرجوة، ثم نواصل السير بحثاً عن حداثتنا أو نهضتنا التائهة، كما يحاول أن يحلق بعيدًا عن هيمنة العقلية السحرية فى التفكير، تلك العقلية التى يراها الليبراليون تتمثل فى الديمقراطية ويراها القوميون فى الوحدة ويراها القبطيون والجهاديون فى الحاكمية.
هذه النهضة التى تجاذب مسارها دائماً اتجاهان منذ البداية، اتجاه راديكالى يرى فى الخارج شراً محضاً لا يأتى بخير، ويحرم اقتباس أى شىء منه، واتجاه إصلاحى لا يلقى بالمسئولية على غيرنا ورغم تحفظه على كثير من ممارسات الآخر، إلا أنه يفرق بين خيره وشره ويفرق بين الاستفادة من تجربة تفوقه وأطروحاته فى تجاوز جمودنا وتخلفنا.
الكتاب مقسم إلى أربعة أقسام الأول بعنوان "فى النهضة المتوترة" ويضم النهضة المتوترة وأسئلة اللاحسم فى الفكر العربى المعاصر، والإصلاحية الإسلامية وكبوة الإصلاح وأخيراً مفهوم الجهاد من محمد عبده إلى محمد عبد السلام فرج.
أما القسم الثانى من الكتاب، فيتناول السلفية المعاصرة ومنطق الفرقة الناجية، وسيد قطب من التخييل إلى التأويل، وصدام الحضارات إسلامياً، وحرب الأفكار أسلحة ناقصة وأسئلة ضرورية، وحملة السكينة والمناصحة نموذج عربى لحرب الأفكار.
ويناقش القسم الثالث مفهوم الهوية بين الثبات والتحول، وصدام الحضارات، ويتحدث القسم الأخير عن مفهوم الليبرالية الجديدة.