"الصحة": أدوية خاطئة سبب وفاة الطفل مصطفى عزت

أكدت اللجنة المشكلة من قبل وزارة الصحة لدراسة سبب وفاة الطفل مصطفى عزت والذى توفى مطلع الأسبوع الماضى، أن سبب الوفاة هو تفاعل أدوية مضادات الالتهاب ومخفضات الحرارة مع فيروس أنفلونزا الخنازير، مما أدى إلى صدمة مخية نفسية أوقفت جميع وظائف الجسم.

وأكد د.ناصر عبده مدرس طب الأطفال بجامعة بنها خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته وزارة الصحة اليوم الأحد، أن الطفل وصل إلى مستشفى العباسية فى حالة موت إكلينيكية بعلامات طبية تؤكد أن حالته منتهية والتى يطلق عليها علامات صعوبة العودة مرة أخرى، وفى مقدمتها اتساع حدقة العين يعقبها نزيف من جميع أجزاء الجسم.

ومن جانبها أكدت د.منال حمدى السيد أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس، أن هذه الحالة من حالات نادرة الحدوث مؤكدة أن فيروس أنفلونزا الخنازير ليس المسبب الأساسى لوفاة الطفل، لافتة إلى أن الحالة غير واردة إلا بأعداد بسيطة على مستوى العالم.

وأضافت د.أميرة إدريس أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة، أن الوفاة جاءت بسبب تفاعل الأدوية الزائدة مع فيروس أنفلونزا الخنازير، مما أحدث صدمة مخية نفسية أدت إلى توقف وظائف الجسم مع حدوث ملازمة طبية نادرة بين مضادات الالتهاب ومخفضات الحرارة أدت إلى الوفاة.

د.أحمد عطية سعدة أستاذ علم الأدوية ورئيس كلية الصيدلة بجامعة 6 أكتوبر أكد أن الأدوية المضادة للالتهاب ومخفضات الحرارة كانت زائدة عن سن الطفل ولا تستخدم لاطفال ومع وجود أنفلونزا الخنازير أدت إلى مضاعفات تمثلت فى الغيبوبة والنزف ناصحا باستخدام مشتقات الباراسيتامول بجانب الكمادات لتخفيض الحرارة مع الابتعاد عن مشتقات الأسبرين والفولترين التى تسبب الجرعات الزائدة منها فى حدوث مضاعفات شديدة خاصة للأطفال المصابين بأنفلونزا الخنازير.