الحوثيون يدعون الدول العربية للتوسط لوقف الحرب

قلل خبراء إستراتيجيون من اندلاع حرب إقليمية فى المنطقة عقب تدخل السعودية فى الحرب على المتمردين الحوثيين. فيما تواصل السعودية عملياتها العسكرية لحماية حدودها من تسلل المتمردين وسط غياب عربى وتحريض إيرانى على العنف الطائفى.

قال السفير مصطفى عبدالعزيز، مدير وحدة دراسات الخليج بالكويت "الحديث عن تطور المعارك بين السعودية
والمتمردين الحوثيين، إلى حرب متعددة الأطراف تشارك فيها إيران إلى جانب الحوثيين والسعودية إلى جانب اليمن هو حديث مبالغ فيه وتكهن مستبعد، حيث إنه ليس هناك حدود جغرافية مشتركة بين إيران والحوثيين، وبالتالى سيصعب دعمهم.. وأتصور أنه بعد تدخل السعودية من الشمال والجيش اليمنى من الجنوب، فإن النهاية قريبه و ستحسم لغير صالح الحوثيين".

واتفق معه د.نبيل عبدالفتاح، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية فى نشوب حرب شاملة قائلا لليوم السابع: لا أعتقد أن مآل المعارك القادمة بين الحوثيين
والقوات السعودية هو حرب شاملة، والأمر لا يعدو كونه محاولة من قبل القيادة السعودية لحماية حدودها، ووضع حد لتمدد الحوثيين شمالا.. وفى نفس الوقت، فإن المعركة ليست قاصرة على معركة بين جماعه شيعية والجيش السعودى بل إننا أمام مختبر مذهبى صعب فى المنطقة بأسرها وتواجهه السعودية المعروفة بكونها محافظة بالإضافة لحسن علاقاتها
وتعاونها مع الولايات المتحدة.. وستشهد هذه المشكلة أنواعا مختلفة من الدعم السياسى للطرفين وربما تمتد لأكثر من ذلك.. وقد ترد إيران على السعودية ولكن فى مجال آخر.

وأضاف "لا أعتقد أن مصر ستتدخل عسكريا فى هذا النزاع لأن الأطراف المباشرة تمتلك ما يسمح لها بإنهاء الصراع.. بالإضافة إلى أن مصر لا تميل إلى التدخل فى الصراعات الداخلية للدول".


ومن جهة أخرى دعا يحى الحوثى أحد قادة التمرد فى اليمن الدول العربية إلى التدخل وعقد وساطة بين الحوثيين والسعودية واليمن ، قائلا فى بيان حصل اليوم السابع على نسخة منه: ندعو كل الحريصين والخيرين من الدول العربية إلى التدخل لحل المشكلة وإصلاح ذات البين، المساهمة فى تقريب وجهات النظر.

وكرر الحوثى دعوته النظام اليمنى إلى وقف الحرب قائلا: ندعو الحكومة اليمنية إلى تحكيم العقل والمنطق للدخول إلى باحة السلام وحل الإشكاليات بالطرق السلمية بالتفاهم والحوار، والالتزام بالاتفاقيات المبرمة، والاعتراف بالحقوق والواجبات المشروعة وعليهم أن يشرحوا لنا ما الذى يريدونه منا، وأن نجلس معا على طاولة الحوار والتفاهم، وبه سنتوصل إلى حلول منصفة، دون المزيد من إزهاق الأرواح، وتدمير البلاد.