أوضح د. يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، أن مد إجازة عيد الأضحى لتصبح 10 أيام لن يؤدى إلى حذف أو تعديل أجزاء من المناهج المقررة سلفاً على الطلاب، خاصة وأن مستشارى المواد بالوزارة سمحوا، قبل بدء الدراسة، بخفض المقررات بنسبة 33% بحيث يستذكر الطالب ثلث الكتب- عبارة عن تمرينات وأنشطة- داخل المنزل فى إطار "التعلم الذاتى".
وأشار الجمل، فى بيان رسمى أصدره اليوم، إلى تمسك الوزارة بعقد امتحانات نصف العام فى موعدها المحدد فى الفترة من 22 يناير المقبل وحتى 4 فبراير وفق الخطة الزمنية التى أقرها المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى قبل بداية العام الدراسى.
وأكد الجمل أن الوزارة وافقت على خفض حجم التدريبات والأنشطة المدرسية خلال هذا العام تماشياً مع الخطة الاستثنائية لمواجهة الأنفلونزا التى أجبرت بعض المدارس لتطبيق نظام الفترتين بغرض تقليل الكثافة، لكنها لن توافق على حذف أى أجزاء من المناهج "لأن الحذف لا يتماشى مع الأسس التربوية ولا يتسق مع تتابع المناهج وتكاملها من الصف الأول الابتدائى وحتى نهاية المرحلة الثانوية فيما يعرف تربوياً باسم "مصفوفة المدى" على حد تعبيره.
وطالب الجمل المعلمين بمتابعة التدريبات المنزلية التى يؤديها الطلاب داخل منازلهم مع إعادة شرحها داخل الفصول، كما أوضح الوزير أن قراره بخفض زمن الحصة من 45 إلى 30 بالمرحلة الثانوية ومن 90 إلى 60 بصفوف "التقويم الشامل" لا يعنى تخفيض حجم الدروس المقررة على الطلاب.
واتفقت وزارة التربية والتعليم مع المحافظين على تطبيق إجراءات وقائية ضد أنفلونزا الخنازير داخل لجان امتحانات النصف الأول من العام الدراسى، ويأتى على رأس هذه الإجراءات توفير عدد كاف من الأطباء والزائرات الصحيات داخل كل مدرسة، بجانب توفير تهوية جيدة ومخفضات للحرارة باللجان، فى الوقت ذاته طالب أولياء أمور الوزارة بتقديم موعد الامتحانات إلى ما بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى فى 5 ديسمبر بدلاً عن الموعد المحدد لها فى 22 يناير.
وأصدر د. يسرى الجمل تعليمات لمديرى المديريات التعليمية بضرورة العمل على تقليل كثافة الطلاب داخل اللجان منعاً لانتشار أنفلونزا الخنازير، مانحاً مدير كل مديرية الحق فى تحديد كثافة اللجنة بحسب عدد الطلاب والمدارس بمحافظته، بجانب الحرية فى تحديد موعد بدء ونهاية الامتحانات شريطة أن تتم فى الفترة من 22 يناير وحتى 4 فبراير بحسب الخريطة الزمنية للوزارة.
من جانبه شدد د. رضا أبو سريع، مساعد أول وزير التربية والتعليم، على ضرورة التزام المدارس بالمدة الزمنية المقررة لكل امتحان، وأشار إلى أن إجراءات مواجهة الأنفلونزا بالمدارس لا تتضمن تقليل عدد ساعات الامتحانات، حتى لا يربك ذلك الطلاب، ووصف معدل الإصابات داخل المدارس بـ"المطمئن" حتى الآن، مؤكداً أن تأجيل الدراسة لن يتم إلا فى حالة تفشى المرض بمصر وفق معايير تحددها وزارة الصحة.
من جانبهم طالب أولياء الأمور وزير التربية والتعليم بتقديم موعد امتحانات نصف العام بحيث تبدأ بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى فى 5 ديسمبر المقبل بدلاً عن 22 يناير أو ترحيلها إلى نهاية العام لضمان انتهاء فصل الشتاء الذى تتزايد فيه معدلات الإصابة بالمرض، مبدين نيتهم الامتناع عن إرسال أبنائهم إلى المدارس خشية إصابتهم بأنفلونزا الخنازير، خاصة مع ارتفاع معدل الإصابة خلال الأيام الأربعة الماضية إلى أكثر من 25 طالبا باليوم الواحد، هذا وأوضح عدد من الطلاب أن مدارس "القاهرة الكبرى" سجلت نسب غياب مرتفعة اليوم.
الجمل يرفض حذف أجزاء من المناهج "حتى لا يخالف الأسس التربوية".. ويصر على عقد الامتحانات فى يناير.. وأولياء الأمور يطالبون بترحيلها لنهاية العام
الأحد، 08 نوفمبر 2009 03:29 م
د. يسرى الجمل وزير التربية والتعليم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة