الإعلام الجزائرى يطالب بتحقيق أمنية الأموات الذين لقوا حتفهم أثناء احتفالات الانتصارات
كتب كمال محمود
بدأ الإعلام الجزائرى يلعب على وتر العاطفة نحو شحن أفراد شعبه على أهمية تشجيع الخضر من أجل الفوز فى المباراة الفاصلة التى ستجمعه بالمنتخب المصرى يوم 14 نوفمبر فى الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقا، وأشارت جريدة "النهار الجزائرية" فى تقرير لها إلى استعادة ذكريات عائلات ضحايا أفراح المنتخب الجزائرى، والتى فقدت أبناءها فى أيام انتصارات "الخضر" بعد أن خرجوا إلى الشوارع فرحين بإنجازات لاعبى المنتخب الذين استطاعوا إدخال البهجة والسرور والفرح إلى قلوب الشعب الجزائرى قبل أن يسبقهم القدر ويغيبهم تاركين وراءهم ألم وقساوة الفراق المرير.
وأخذ كاتب المقال يستعطف الشعب الجزائرى عن طريق سرد كيفية موت أنصار المنتخب من خلال حوارات مع أسرهم فى منازلهم يقوم من خلالها أهالى الأموات بحكى آخر يوم للفقيد مع عائلته وكيف قضاه؟ ثم استطرد كاتب المقال بالقول: "ومن دون شك أن من رحلوا عنا أمس كانت قلوبهم معلقة برؤية "الخضر" فى المونديال، وكانوا قد عايشوا انتصارات كتيبة سعدان بفوزها على المنتخب المصرى ومنتخبى رواندا وزامبيا وخروجهم إلى احتفالات المنتخب نابعة من حبهم الكبير لوطنهم الجزائر الذى فدوا أنفسهم من أجله، كيف لا ومنهم من مات والراية الوطنية بيده وملتصقة بصدره، وهو ما يجعل جميع الجزائريين يتأثرون لذلك ويعقدون العزم من أجل رفع دعوات الترحم عليهم ويطلبون من زملاء زيانى الفوز أمام مصر وحسم بطاقة المونديال من أجل روح كل فقيد جزائرى وافته المنية وهو يلوح براية الوطن من أجل بلد المليون ونصف مليون شهيد.
وذكرت الجريدة أمثلة لضحايا تشجيع المنتخب، وبدأت بحسن زبدى من مدينة قمار بولاية الوادى الذى كان يقصد شاحنة للركوب فدهسته أخرى كانت محملة بالأنصار وفارق الحياة فى خضم الفرحة بالنصر على مصر شهر يونيو الماضى، وكيف ضحى بنفسه فداء فوز ونصرة بلاده على البلدان الأخرى.
الضحية الثانية يدعى بركات ويبلغ من العمر 10 سنوات فقط ولقى حتفه تحت عجلات شاحنة مقطورة خلال الاحتفالات، بفوز الفريق الوطنى على نظيره الزامبى بنتيجة هدف دون مقابل، وأخذ كاتب المقال يسرد عن طريق أسرته كيف مات؟ وهو فى أول عام يصوم فيه، كما أنه لم يستطع أن يحقق أمنيته بشراء حذاء جديد ورفض والده بسبب ضيق اليد.
وزيادة فى كسب تعاطف الجماهير نحو ضرورة أن تدعو للخضر ولأن يكون هذا هو أمل جميع أفراد الشعب، أوضح كاتب المقال أن الطفل بركات أخذ يتحايل على أمه حتى تسمح له بالخروج من المنزل ليلا ليحتفل مع زويه المبتهجين بفوز منتخب بلادهم و كيف كان سماحها له بالاحتفال بفوز بلاده سببا فى موته.
وانتهى المقال بقول الكاتب ولن يقبل الجزائريون بغير التأهل لكأس العالم وهم دفعوا أرواحهم وأرواح أبنائهم الطاهرة بعد كل انتصار للمنتخب فى جولة التصفيات، عائلات المفقودين قالت إنها تحتسب أبناءهم شهداء للجزائر وتمنت أسر الأموات أن يتأهل "الخضر" لكأس العالم ليرتاح أبناؤهم فى قبورهم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ الإعلام الجزائرى يلعب على وتر العاطفة نحو شحن أفراد شعبه على أهمية تشجيع الخضر من أجل الفوز فى المباراة الفاصلة التى ستجمعه بالمنتخب المصرى يوم 14 نوفمبر فى الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقا، وأشارت جريدة "النهار الجزائرية" فى تقرير لها إلى استعادة ذكريات عائلات ضحايا أفراح المنتخب الجزائرى، والتى فقدت أبناءها فى أيام انتصارات "الخضر" بعد أن خرجوا إلى الشوارع فرحين بإنجازات لاعبى المنتخب الذين استطاعوا إدخال البهجة والسرور والفرح إلى قلوب الشعب الجزائرى قبل أن يسبقهم القدر ويغيبهم تاركين وراءهم ألم وقساوة الفراق المرير.
وأخذ كاتب المقال يستعطف الشعب الجزائرى عن طريق سرد كيفية موت أنصار المنتخب من خلال حوارات مع أسرهم فى منازلهم يقوم من خلالها أهالى الأموات بحكى آخر يوم للفقيد مع عائلته وكيف قضاه؟ ثم استطرد كاتب المقال بالقول: "ومن دون شك أن من رحلوا عنا أمس كانت قلوبهم معلقة برؤية "الخضر" فى المونديال، وكانوا قد عايشوا انتصارات كتيبة سعدان بفوزها على المنتخب المصرى ومنتخبى رواندا وزامبيا وخروجهم إلى احتفالات المنتخب نابعة من حبهم الكبير لوطنهم الجزائر الذى فدوا أنفسهم من أجله، كيف لا ومنهم من مات والراية الوطنية بيده وملتصقة بصدره، وهو ما يجعل جميع الجزائريين يتأثرون لذلك ويعقدون العزم من أجل رفع دعوات الترحم عليهم ويطلبون من زملاء زيانى الفوز أمام مصر وحسم بطاقة المونديال من أجل روح كل فقيد جزائرى وافته المنية وهو يلوح براية الوطن من أجل بلد المليون ونصف مليون شهيد.
وذكرت الجريدة أمثلة لضحايا تشجيع المنتخب، وبدأت بحسن زبدى من مدينة قمار بولاية الوادى الذى كان يقصد شاحنة للركوب فدهسته أخرى كانت محملة بالأنصار وفارق الحياة فى خضم الفرحة بالنصر على مصر شهر يونيو الماضى، وكيف ضحى بنفسه فداء فوز ونصرة بلاده على البلدان الأخرى.
الضحية الثانية يدعى بركات ويبلغ من العمر 10 سنوات فقط ولقى حتفه تحت عجلات شاحنة مقطورة خلال الاحتفالات، بفوز الفريق الوطنى على نظيره الزامبى بنتيجة هدف دون مقابل، وأخذ كاتب المقال يسرد عن طريق أسرته كيف مات؟ وهو فى أول عام يصوم فيه، كما أنه لم يستطع أن يحقق أمنيته بشراء حذاء جديد ورفض والده بسبب ضيق اليد.
وزيادة فى كسب تعاطف الجماهير نحو ضرورة أن تدعو للخضر ولأن يكون هذا هو أمل جميع أفراد الشعب، أوضح كاتب المقال أن الطفل بركات أخذ يتحايل على أمه حتى تسمح له بالخروج من المنزل ليلا ليحتفل مع زويه المبتهجين بفوز منتخب بلادهم و كيف كان سماحها له بالاحتفال بفوز بلاده سببا فى موته.
وانتهى المقال بقول الكاتب ولن يقبل الجزائريون بغير التأهل لكأس العالم وهم دفعوا أرواحهم وأرواح أبنائهم الطاهرة بعد كل انتصار للمنتخب فى جولة التصفيات، عائلات المفقودين قالت إنها تحتسب أبناءهم شهداء للجزائر وتمنت أسر الأموات أن يتأهل "الخضر" لكأس العالم ليرتاح أبناؤهم فى قبورهم.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة