الأمراض سبب ارتفاع أسعار اللحوم

أكد عدد من تجار اللحوم استمرار ارتفاع أسعار اللحوم داخل السوق المحلية، الأمر الذى ينذر باستمرار الارتفاعات خلال عيد الأضحى المبارك، والذى يشهد ارتفاعا كبيرا فى الطلب على اللحوم من جانب المستهلكين، وذلك فى الوقت الذى تنتشر فيه أمراض الحمى القلاعية والسل البقرى.

وقال محمد وهبة رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة، أن أسعار اللحوم ستشهد موجة من الارتفاع نتيجة نقص المعروض من اللحوم البلدية وزيادة الطلب بنسب كبيرة خلال عيد الأضحى، بالإضافة إلى انتشار عدة أمراض حيوانية على رأسها الحمى القلاعية والسل البقرى.

وطالب وهبة بضرورة تفعيل مشروع منع ذبح إناث لمساهمته فى زيادة الثروة الحيوانية و زيادة المعروض من اللحوم داخل الأسواق الأمر الذى يؤدى إلى خفض أسعارها وضرورة السماح باستيراد كميات من اللحوم لتغطية الاحتياجات المتزايد خلال أيام العيد.

وتتراوح أسعار اللحوم بين 45 و50 جنيها للكيلو بسلاسل محلات السوبر ماركات ومن 30 إلى 40 بالإحياء الشعبية.

يذكر أن حالة من الذعر والخوف قد سادت عدد من المربين ببعض مراكز كفر الشيخ ودسوق وسيدى سالم ومطوبس، بعد انتشار الحمى القلاعية والسل البقرى حيث ارتفع عدد الإصابات بمرض الجلد العقدى بمركز مطوبس إلى أكثر من 30 حالة خلال الشهر الماضى.

وذكر بيان صادر عن مركز الأرض وجود العديد من الشكاوى من المربين والفلاحين حول إصابة مواشيهم بمرض الجلد العقدى كما شخصه الأطباء البيطريون مما أدى لنفوق مواشيهم، وهو ما يهدد بكارثة وفقد مصر لعدد كبير من الثروة الحيوانية فى الوقت الذى تحاول فيه الحكومة إيجاد حلول سريعة لسد العجز الموجود من اللحوم.
وينتشر مرض الجلد العقدى خلال الفترة الماضية بجانب مرض الحمى القلاعية.

وقال البيان إن عدم مواجهة تلك الإمراض من قبل الحكومة بما يتناسب مع حجم المخاطر أدى إلى عزوف الكثير من المزارعين والمربين عن تربية المواشى لارتفاع حجم المخاطرة فى ظل إهمال الجهات الحكومية لمواجهة هذه الأمراض ودعم حقوق صغار المزارعين، مما أدى لتزايد البطالة وتسريح العمال من مزارع الألبان واللحوم.

وطالب البيان بضرورة حماية ثروتنا الحيوانية ووقف تشريد ملايين الفلاحين الذين يعيشون على صناعة الألبان واللحوم.