دور مصرى فى إسقاط ديون القارة

مبارك يفتتح غداً منتدى التعاون بين الصين وأفريقيا

السبت، 07 نوفمبر 2009 11:54 ص
مبارك يفتتح غداً منتدى التعاون بين الصين وأفريقيا الرئيس مبارك
شرم الشيخ ـ يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يفتتح غداً الأحد الرئيس حسنى مبارك بمدينة شرم الشيخ اجتماعات المؤتمر الرابع لمنتدى التعاون بين الصين وأفريقيا.

وأكد السفير إبراهيم على حسن معاون وزير الخارجية وسكرتير عام المنتدى، وجود الكثير من السمات التى تجمع الصين بأفريقيا، سواء من الناحية السياسية أو الناحية الاقتصادية، ونحن ننظر إلى الصين على أنها من الدول النامية التى استطاعت أن تطور نفسها وتحقق تطوراً وتقدماً جعلها فى مصاف الدول ذات الاقتصاديات الهائلة، مضيفا ، استفادة أفريقيا من خبرة الصين أمر مهم وخاصة فى مجالات التكنولوجيا ويساعد على ذلك تشابه الظروف الاجتماعية بين الصين ودول أفريقيا فى العديد من الجوانب، وبالتالى فإن النجاح الذى ينتظر هذا المنتدى أمر مؤكد أخذاً فى الاعتبار أن هذه الشراكة قائمة على التفاهم والتعاون والاحترام المتبادل والمشاركة الإيجابية منذ الاجتماع الأول له فى أكتوبر عام 2000 ببكين ثم أديس أبابا عام 2003 ثم عام 2006 فى بكين وكانت المشاركة المصرية فى الاجتماع على مستوى القمة حيث حضر الوفد المصرى برئاسة الرئيس مبارك وتقرر خلال قمة بكين رئاسة مصر لاجتماع 2009.

وحول مدى تأثير انعقاد المنتدى فى مصر إيجابياً على العلاقات المصرية الصينية، قال حسن إن استضافة مصر لهذه القمة لم يأت من فراغ.. فهى تعكس عمق العلاقات بين مصر والصين، ومع استضافة مصر لمنتدى التعاون بين الصين وأفريقيا يكون ذلك متزامناً بالاحتفال على مرور عشر سنوات على التعاون الاستراتيجى بين القاهرة وبكين، مشيراً أن العلاقات بين البلدين لا تقتصر على النواحى السياسية فقط ،فهناك التعاون الاقتصادى والتجارى الآخذ فى التنامى.

وأضاف السفير إبراهيم على حسن، بقوله إن هناك تعاونا كبيرا بين الجانبين المصرى والصينى، مضيفا، هناك مناطق اقتصادية خاصة تم إنشاؤها فى منطقة غرب السويس. وهناك فرص واعدة لزيادة حجم استثمار الصينى فى مصر فى إطار الزيارات التى يقوم بها وزراء الخارجية والاستثمار والصناعة والتجارة، كما أن مصر ومن خلال دورها المحورى فى المنطقة فإنها بإمكانها أن تقدم ما تستطيع القيام به من دعم لأشقائها الأفارقة فى تنفيذ برامج التنمية سواء كان سياسياً أو من خلال المساعدات الفنية والمادية، كما أن لمصر دوراً أساسياً فى الدفاع عن حقوق الأفارقة داخل منظمة التجارة العالمية والمطالبة بضرورة فتح الأسواق العالمية أمام المنتجات الأفريقية.

وكان كبار المسئولين من الدول المشاركة فى المؤتمر قد اختتموا اجتماعاتهم مساء أمس بإقرار مشروع وثيقتين لرفعهما للوزراء وإصدارهما فى ختام أعمال المؤتمر، ومن المتوقع أن تشمل الوثيقة الأولى التى سيتم رفعها والمسماة بـ "إعلان شرم الشيخ" تعهدا من الصين بالعمل فى حدود قدرتها على زيادة حجم المعونة المقدمة إلى أفريقيا، وخفض أو إسقاط الديون المستحقة على الدول الأفريقية،وتعظيم الاستثمارات فى القارة الأفريقية وفتح المزيد من الأسواق وتعزيز التعاون العلمى مع أفريقيا، فضلاً عن الاتفاق على دعم العمل والتنسيق لتعزيز دور وآليات المنتدى وبما يلبى احتياجات الجانبين ويراعى ظروفهما، مع التركيز على تحقيق أقصى استفادة من آليات التشاور على مختلف المستويات لتعزيز الحوار الاستراتيجى بين أفريقيا والصين، وتعميق نطاق التعاون والتنسيق بينهما فى المحافل المتعددة الأطراف بما يخدم مصالح الجانبين ومصالح الدول النامية ككل.

ويشير "إعلان شرم الشيخ" وفقاً لمشروعه شبه النهائى إلى ترحيب الدول الأفريقية بالخطوات التى اتخذتها الصين لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية باعتبارها لن تسهم فقط فى تحقيق الاستقرار للاقتصاد العالمى وإنما أيضا الاقتصاديات الأفريقية لمساعدتها فى تحقيق النمو والانتعاش، كما يشدد على الحاجة العاجلة بالنسبة للدول الأفريقية لدعم قدراتها على التكيف مع التغيرات المناخية ومساندة حقها المشروع فى مكافحة التغير المناخى،كما يؤكد على الحاجة لتعزيز دور الأمم المتحدة بشكل عام من خلال إصلاح هياكلها وآلياتها، مع التأكيد على ضرورة إعطاء أولوية فى هذا الخصوص لمسألة تمثيل القارة الأفريقية فى مجلس الأمن وفى الوكالات الأممية الأخرى، وأن يتم كذلك تمثيل الدول النامية بعدد أكبر من الأصوات فى النظام المالى الدولى.

أما الوثيقة الثانية المتوقع صدورها عن المنتدى والمسماة بخطة العمل للفترة من 2010 حتى 2012 فتشير إلى الاتفاق على التفعيل الكامل للآليات القائمة الخاصة بالحوار والتواصل بين الجانبين لتعميق شكل جديد من المشاركة الاستراتيجية، وذلك من خلال تفعيل الحوارات الاستراتيجية والمشاورات السياسية بين وزارات الخارجية واللجان المشتركة للتعاون الاقتصادى والتجارى، والاتفاق على عقد الحوار السياسى الثانى بين وزراء خارجية الجانبين فى العام القادم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأعلنت الحكومة الصينية فى مشروع الوثيقة استمرارها فى تأييد قيام مجلس الأمن بدور بناء فى حفظ السلام فى أفريقيا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة