واصلت الصحف العالمية اليوم السبت متابعتها لحادثة إطلاق النار فى القاعدة العسكرية الأمريكية، ونشرت صحيفة التليجراف معلومات جديدة تفيد بأن المباحث الفيدرالية كانت قد لفتت الانتباه إلى مرتكب الحادث نضال حسن قبل ستة أشهر، بسبب احتمال وجود صلات له بتعليقات إرهابية منشورة على شبكة الإنترنت.
وأشارت الصحيفة إلى أن حسن الذى كان يحاول إيجاد طريقة للخروج من الجيش كان مشتبها فى كونه مؤلف عدد من المقالات التى قارنت المفجرين الانتحاريين بالجنود الأبطال الذين يفجرون أنفسهم بالقنابل اليدوية لإنقاذ الآخرين.
كما ظهر أيضا، حسبما تقول الصحيفة، أن حسن البالغ من العمر 39 عاماً قد وصف الجيش الأمريكى بـ"المعتدى" فى العراق وأفغانستان وكان يعارض الانتشار المقرر فى أفغانستان، مما أثار تساؤلات عما إذا كان الجيش تجاهل إشارات كان من الممكن أن تمنع هذه المذبحة.
وتنقل الصحيفة عن شهود قولهم، إن المتهم ردد عبارة "الله أكبر" قبل ارتكابه الحادث، والتى يستخدمها الانتحاريون الإسلاميون التابعون للقاعدة، على حد وصف التليجراف، وذلك رغم أن المحققين قالوا إنه لا يوجد دليل على أن الجانى تم تجنيده من قبل القاعدة أو أية منظمة إرهابية أخرى.
وعلى نفس السياق، اهتمت صحيفة واشنطن بوست بدورها بالتعليق على حادث القاعدة العسكرية فى الولايات المتحدة الأمريكية، وقالت إن الضابطة من قوات الشرطة المدنية، كيمبرلى مونلى كانت أول من اتصل هاتفياً بـ"911" طلباً للمساعدة فى تمام الساعة 1:27 بعد ظهر الخميس الماضى، كما كانت أول من يقابل الضابط الطبيب، نضال حسن وجهاً لوجه وقت إطلاقه النار على زملائه.
وتصف واشنطن بوست كيف قامت الضابطة ببنيتها الجسمانية الصغيرة بإصابة نضال أثناء إطلاقه النار بشكل عشوائى وهستيرى وإسقاطه أرضاً على ظهره بعد أن أصابها فى فخذيها ورسغها، لتتمكن بذلك من إنقاذ زملائها.
وتثنى الصحيفة على أداء مونلى البطولى الذى وضع نهاية لمذبحة مرعبة، وقد أدت الضابطة الخدمة العسكرية فى العراق وأفغانستان واختبرت الكثير من ألوان العنف وسفك الدماء.
ومن ناحية أخرى، خصصت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحية عددها الصادر اليوم السبت للتعليق على حادثة إطلاق النار التى قام بها نضال حسن، ضابط بالجيش الأمريكى، وأسفرت عن مقتل 13 شخصا وإصابة أكثر من 30 آخرين، ورأت الصحيفة أنه لا يجب التسرع فى الحكم على الموقف لكون مطلق النار من أصل مسلم وعربى.
وتشير الافتتاحية إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه الذى تنكشف تفاصيله فى الولايات المتحدة الأمريكية ولن يكون الأخير، وعلى الرغم من ذلك، أصيب الكثير من الأمريكيين بالصدمة والذهول نظراً لأن هذا الحادث وقع داخل قاعدة عسكرية فى الولايات المتحدة الأمريكية، بمعنى أن الجنود كانوا يشعرون بالطمأنينة والأمان ولم يتوقعوا حدوث أمر مثل هذا.
وتقول الافتتاحية إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما كان محقاً عندما قال للأمريكيين "نحن لا نعرف جميع الإجابات بعد" وحذر الجميع من "الانسياق وراء الاستنتاجات المتسرعة"، ويقصد بها أصول مرتكب الحادث المسلمة.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
صحف عالمية: أمريكا تجاهلت إشارات تهديد قبل مذبحة الخميس
السبت، 07 نوفمبر 2009 01:39 م
مرتكب المذبحة وصف الجيش الأمريكى بـ"المعتدى" فى العراق وأفغانستان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة