بسبب مشروع مصرى سودانى لمكافحة الملاريا شمال السودان..

سودانيون يتهمون "الصحة" بإصابتهم بالسرطان

السبت، 07 نوفمبر 2009 02:36 م
سودانيون يتهمون "الصحة" بإصابتهم بالسرطان الإصابة بالملاريا فى السودان من أكثر الأمراض انتشاراً
كتبت ناهد نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقود عدد من الأكاديميين والنشطاء السودانيون على المنتديات الإلكترونية، والصحف السودانية حملة تتهم مشروعاً مصرياً لمكافحة البعوضة الناقلة للملاريا "الجامبيا" بالولاية الشمالية بالسودان بأنه تسبب فى إصابة عدد كبير من السودانيين بالسرطان بسبب الاستخدام غير العلمى للمبيدات الحشرية، والتى يحظر استعمال بعضها، وطالبوا بوقف أنشطة المشروع فوراً، وإجراء فحص دقيق للمناطق التى يشملها على يد خبراء، لإثبات صحة شكوكهم من عدمها، خاصة مع ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان فى مناطق المشروع.

ويقود الحملة عدد من الأكاديميين السودانيين الذين يرجعون زيادة الإصابة بالسرطان إلى الاستخدام المكثف وغير العلمى للمبيدات فى هذه المنطقة لفترة زمنية طويلة فى إطار مكافحة الملاريا، ويطالبون بإيفاد خبراء لإجراء دراسة علمية دقيقة لإثبات صحة شكوكهم فى المشروع من عدمه، وتعليق مشروع مكافحة الملاريا فى الولايات الشمالية، ومنع كل نشاطات استخدام المبيدات الحشرية حتى تثبت نتائج البحث.

ويؤكد د. شوقى محمد حسن، الأستاذ بجامعة الخرطوم وأحد مفجرى الحملة أن زيادة حالات الإصابة بالسرطان فى الولاية الشمالية وبالتحديد فى المنطقة من جنوب حلفا وحتى دنقلا يرجع إلى الاستخدام المكثف للمبيدات الكيميائية للقضاء على بعوضة القاميبا ومنعها من الدخول للأراضى المصرية، لإنشاء منطقة خالية من الملاريا، مشيراً إلى أن بعض الميبدات المستخدمة فى المشروع محظورة دولياً، كما أنه لا يتم اتباع الأسس العلمية التى تنصح باتباعها منظمة الصحة العالمية، وهو ما أدى إلى إصابة مساحات واسعة من الأراضى والمياه، وحتى الهواء للتلوث الكيميائى، الذى يصل بدوره إلى الإنسان عن طريق الامتصاص عبر الجلد أو الاستنشاق أو التناول غير المباشر للأطعمة والمياه الملوثة، مشيراً إلى أن تراكم مثل هذه المواد فى جسم الإنسان لفترات طويلة يسبب الإصابة بالسرطان، والفشل الكلوى، والتليف الكبدى.

يذكر أن التعاون المصرى السودانى فى مكافحة الملاريا شمال السودان يتم فى إطار بروتوكول تعاون بين البلدين، ويمتد نطاق المشروع من أسوان جنوب مصر إلى منطقة حلفا بالولاية الشمالية، وأبو حمد بنهر النيل، ومنطقة نهر عطبرة بولاية كسلا، ويهدف المشروع إلى تخفيض معدل انتشار الملاريا بالسودان، ومنع غزو بعوضة الملاريا للأراضى المصرية، حيث تعد الإصابة بالملاريا فى السودان من أكثر الأمراض انتشاراً، وكانت تصيب حوالى 8 ملايين شخص سنوياً، يلقى 95% منهم حتفه جراء الإصابة بالمرض.

وتقوم بعثات مصرية فى إطار المشروع، وبإشراف وزارة الصحة بزيارات سنوية إلى مناطق المشروع الممتدة من جنوب السد العالى وحتى ولاية وادى نهر النيل والولاية الشمالية بالسودان لمواصلة أنشطة المكافحة، وعلاج السودانيين المصابين بالملاريا، وكان آخرها منتصف أكتوبر الماضى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة